التحقيقات تتوسع لتشمل مصر فتحت مؤخرا أجهزة الأمن المصرية، تحقيقات موسعة، بخصوص فضائح جنسية تورط فيها أندرو وارن (41 عاما) المدير السابق لمحطة وكالة الإستخبارات الأمريكية "CIA" في مصر والجزائر مع سيدات مصريات وجزائريات، أثناء عمله بكلا البلدين. * وبشأن فضيحة "اغتصاب" السيدتين الجزائريتين من طرف وارن، حسب ما تناقلته نهاية الأسبوع المنصرم، الصحافة الأمريكية، أكد أول أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية، يزيد زرهوني، بأن "الضحيتين" لم تتقدما بشكوى لدى المصالح الرسمية الجزائرية، مرجحا فرضية التجنيد عن طرق الإبتزاز الجنسي، علما أن وارن قام حسب ما تناقلته التقارير والتحقيقات الأمريكية، أشرطة فيديو حول "الليالي الحمراء" التي كان بطلها بمقر إقامته في الجزائر العاصمة. * وحسب ما تناقلته مصادر إعلامية، فإن الإجراءات الأولية، حول "ملف" المصريات "المغتصبات" من طرف الضابط وارن، شملت فحص قوائم بأسماء "الضحايا" اللاتي ترددن على مقر السفارة الأمريكية بجاردن سيتي، ومقري المركز الثقافي الأمريكي بالقاهرة والإسكندرية، بالإضافة إلى مقر المعونة الأمريكية، حيث تم إستدعاء عدد منهن، لاستجوابهن عن ملابسات تواجدهن ومقابلاتهن، حيث تسود مخاوف من أن يكون قد تم تجنيدهن للعمل لصالح المخابرات المركزية الأمريكية عن طريق ابتزازهن بشرائط الفيديو التي تظهره يمارس الجنس مع سيدات غير معروفات. * * الأمن المصري يحقق مع إعلاميات، باحثات وسيدات بالجامعة الأمريكية * وتركز تحقيقات أجهزة الأمن المصرية، على عدد من الإعلاميات اللاتي شاركن في برامج تطوير الإعلام الممول من المساعدات الأمريكية، بالإضافة إلى الباحثات اللاتي ترددن على مكتبة المركز الثقافي الأمريكي في القاهرة والإسكندرية، كما ستشمل التحريات عددا من السيدات بالجامعة الأمريكية خلال الفترة التي خدم فيها مسؤول المخابرات الأمريكيةبالقاهرة. * ونقل موقع "كل الوطن" السعودي، أن وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي بالسفارة الأمريكيةبالقاهرة، طلبا من أجهزة الأمن المصرية "التعاون معها في القضية"، من خلال الإستماع إلى شهادات السيدات المصريات التي وردت صورهن في شرائط الفيديو التي صورها وارن لهن في مقر إقامته بالقاهرة، وحسب مصادر "المصريون"، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي يخشى أن تكون تلك السيدات قد تم دفعهن، بغرض الإيقاع ب "وارن"، والسيطرة الأمنية عليه لتجنيده للعمل لصالح أجهزة استخباراتية في المنطقة وليس العكس، حيث كان مسؤولا عن محطات وكالة الإستخبارات الأمريكية في بعض دول الخليج. * في سياق متصل، كشف خبراء السموم لمكتب التحقيقات الفيدرالي (F B I) أن وارن استخدم عددا من العقاقير المخدرة التي يستخدمها ضباط المخابرات المركزية في السيطرة على عملائهم للحصول منهم على المعلومات دون تعذيب أو تعنيف، أو لدفعهم للممارسة الجنسية في حالة نصف وعي، ومن هذه العقاقير عقار "زانكس" Xanax، وعقار الفاليوم، بالإضافة لعقارات أخرى، وهو ما فسره خبراء أمنيون بأن الغرض منه كانت السيطرة الأمنية من وارن لتجنيدهن للعمل كجواسيس لصالح الولاياتالمتحدة وليس العكس. * وكانت وسائل الإعلام الأمريكية كشفت الأسبوع الماضي النقاب عن تحقيقات تجريها وزارة العدل الأمريكية عن تورط أندرو وارن، مدير محطة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق في القاهرةوالجزائر، في "جرائم اغتصاب" سيدات "مصريات وجزائريات" وتصويرهن في أوضاع مشينة، بعد تخديرهن وذلك خلال فترة عمله بكلا البلدين. * وذكرت محطة "abc news" الإخبارية الأمريكية في تقرير أن وارن "الذي اعتنق الإسلام زورا، استدعي للعودة إلى الولاياتالمتحدة بعدما اتهمته سيدتان جزائريتان باغتصابهما في سبتمبر 2008"، وأضاف التقرير أن "الضحية" الأولى (جزائرية تحمل الجنسية الألمانية) أخبرت محققين أمريكيين بأنها التقت وارن في السفارة الأمريكيةبالجزائر وانه اصطحبها إلى منزله حيث اغتصبها، فيما قالت "الضحية" الثانية (جزائرية تقيم بإسبانيا) إنها تناولت مادة مخدرة بدون علمها في مشروب الكوكا كولا وبعض الخمور ثم تعرضت للاغتصاب في منزل وارن في فبراير2008. * وعثر المحققون الأمريكيون على 12 شريط فيديو يظهر وارن وهو يمارس الجنس مع نساء أخريات وهن فاقدات الوعي، حيث تطابق التاريخ الذي ظهر على الشريط مع الفترة التي عمل فيها في السفارة الأمريكيةبالقاهرة، كما أظهر تفتيش الحاسب الشخصي له عن وجود صور لنساء أخريات من مصر ودول عربية أخرى في المنطقة. * وقد عمل وارن في أفغانستان في مجال مكافحة تنظيم "القاعدة" والإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر، ثم انتقل لمصر بعد سنتين للعمل في مصر كمدير لمحطة "CIA".