نشط الشاعر الشعبي الكبير أحمد فؤاد نجم أمس صباحا ندوة صحفية بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي أجاب فيها عن تساؤلات الإعلاميين التي كشفت عن جوانب أخرى من مواقف هذا الشاعر الثائر. * فتحدث عن علاقته باللواء المصري سعد الدين الشاذلي الذي تعرف إليه عن قرب في الجزائر وتبادل معه هم الأمة العربية لسنوات، وأشاد نجم بالتاريخ النضالي النظيف لهذا اللواء المعارض، كما أشاد بمؤلفاته التي رأى أنه من الضروري تدريسها في المدارس العربية لما تحمله من أفكار قومية. * كما تحدث سفير الفقراء في الأممالمتحدة عن علاقته بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، فقال إن هذا الأخير قتل نفسه بنفسه، لأنه كان يحمل هما ثوريا أكثر مما كان رجل سياسة حكيم، فقد غدر به المسكين لأنه لم يكن يعي جيدا عمق الخطر الذي يحدق به. ومن جانب آخر أشاد نجم بشهرة الرئيس الراحل هواري بومدين في مصر بسبب تبنيه لمشروع التعريب الشامل، الذي صنع أجيالا معربة في الجزائر. * وانتقد نجم بشدة النظام الفرنسي بقيادة ساركوزي، واصفا هذا الأخير ب"العفريت المتلون" و"اليهودي حتى النخاع" الذي يسعى بكل الطرق الخبيثة لحماية الكيان الصهيوني الذي أوصله للسلطة. كما دعا نجم فقراء العالم جميعهم إلى الاتحاد في جنسية واحدة بعيدة عن أكذوبة الجنسية الرسمية التي تدعو لها الأنظمة والتي تروج لقوانين الجنسية لتبقي على فسادها وتحكم بقضبة حديدية وسخة شعوبها. * وما أثار استغراب الحاضرين هو اعتراف نجم بأنه "شرقاوي" وأن عائلته التي ينحدر منها معروفة بالإجرام في مصر، وأنه اختار العيش بعيدا عنها لأن أفرادها لا يشرفونه بأفعالهم رغم أنهم من ملاك الأراضي وأصحاب ثروات طائلة. كما انتقد النخبة العربية واصفا إياها بالنخبة الخاملة التي لا تؤثر في شيء، وأنها تقع باستمرار في خطيئة العيش في مستنقع السلطة. * وشبه نجم الحكام العرب بملوك الطوائف، وتأسف لكونهم يعتقدون أنهم من أمة محمد رغم أنهم بعيدون كل البعد عن هذا الرجل العظيم. وأكد نجم أنه مسلم لكنه يساري شيوعي ولا يطبق تعاليم الدين الإسلامي، لكنه يحب شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم واصفا إياه ب "فارس الفقراء". *