يستضيف المسرح الوطني محي الدين بشطارزي الأحد المقبل الفاتح الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم في فضاء صدى الأقلام وفي إطار" القدس، عاصمة أبدية للثقافة العربية 2009"، حيث سيقدم هذا الشاعر الثائر الذي قال عنه الشاعر الفرنسي الكبير لويس أراجون :"إن فيه قوه تسقط الأسوار"، وأسماه الدكتور علي الراعي "الشاعر البندقية" مقتطفات من شعره الذي ألهم الجماهير. سيكون ضيف " صدى الأقلام " مميز هذه المرة، حيث سيلتقي الجمهور العاصمي من هواة ديوان العرب بالشاعر المصري الذي نظم أجمل الكلمات و القصائد التي جعلته يحمل لقب أهم شعراء العامية في مصر و أحد ثوار الكلمة في الوطن العربي. وهو أيضا اسم بارز في الفن و الشعر العربي الملتزم بقضايا الشعب والجماهير الكادحة ضد الطبقات الحاكمة الفاسدة، وبسب ذلك سجن ثمانية عشر عاما. هو من مواليد 1929 بمحافظة مصر الشرقية، والدته كانت فلاحة ووالده كان ضابط شرطة . وكان ضمن سبعة عشر ابن لم يتبق منهم سوى خمسة والسادس فقدته الأسرة و لم يره ، التحق بعد ذلك بكتّاب القرية كعادة أهل القرى في ذلك الزمن.. وقد أدى وفاة والده إلى انتقاله إلى بيت خاله حسين بالزقازيق، حيث التحق بملجأ أيتام 1936 - و الذي قابل فيه عبد الحليم حافظ- ليخرج منه عام 1945 و عمره 17 سنة بعد ذلك عاد لقريته للعمل راعي للبهائم ثم انتقل للقاهرة عند شقيقه إلا أنه طرده بعد ذلك ليعود إلى قريته.. بعدها بسنوات عمل بأحد المعسكرات الإنجليزية و ساعد الفدائيين في عملياتهم ، بعد إلغاء المعاهدة المصرية الإنجليزية دعت الحركة الوطنية العاملين بالمعسكرات الإنجليزية إلى تركها فاستجاب نجم للدعوة و عينته حكومة الوفد كعامل بورش النقل الميكانيكي و في تلك الفترة قام بعض المسؤولين بسرقة المعدات من الورشه وعندما اعترضهم اتهموه بجريمة تزوير استمارات شراء كذباً مما أدى إلى الحكم عليه 3 سنوات بسجن" قره ميدان" حيث تعرف هناك على أخوه السادس " على محمد عزت نجم " وفي السنة الأخيرة له في السجن اشترك في مسابقة الكتاب الأول التي ينظمها المجلس الأعلى لرعاية الآداب و الفنون و فاز بالجائزة و بعدها صدر الديوان الأول له من شعر العامية المصرية "صور من الحياة والسجن"و كتبت له المقدمة سهير القلماوي ليشتهر و هو في السجن. وبعد خروجه من السجن عين موظف بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية و أصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية و أقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور بعد ذلك تعرف على الشيخ إمام في حارة خوش قدم "معناها بالتركية قدم الخير" أو حوش آدم بالعامية ليقرر أن يسكن معه و يرتبط به حتى أصبحوا ثنائي معروف و أصبحت الحارة ملتقى المثقفين ومن أهم أشعار احمد فؤاد نجم كتابته عن شيغفارا رمزالثورة في القرن العشرين. من أشعاره يعيش أهل بلدي"،" جائزة نوبل"،" الأخلاق"،" الخواجة الأمريكاني"،" شقع بقع"،" الندالة. تجدر الإشارة أن الشاعر المصري احمد نجم يستضيفه فضاء " صدى الأقلام" هذا الأحد على الساعة الثانية زوالا بالمسرح الوطني محمي الدين بشطارزي.