حذرت المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إي" الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما من ان الخطر الاكبر على الأمن الداخلي الامريكي يأتي من المتطرفين الاسلاميين في بريطانيا، خاصة من ذوي الاصول الباكستانية، الذين في استطاعتهم دخول الولاياتالمتحدة بسهولة نسبية بجوازات سفرهم البريطانية، والقيام بعمليات إرهابية داخل الاراضي الامريكية. * * "*سي آي إي" تحذر أوباما: التهديد الاكبر على أمريكا من بريطانيا * يأتي هذا فيما تواجه بريطانيا تحديا استخباراتيا كبيرا في عقر دارها قد يدوخ حتى عميلها البارز "جيمس بوند". فقد كشفت صحيفة بريطانية امس، أن هناك جواسيس من 20 وكالة استخبارات أجنبية من بينها أجهزة حلفاء في حلف شمال الاطلسي (الناتو) يحاولون التعرف على أكثر الاسرار البريطانية حساسية. * واحتلت روسيا والصين المرتبة الاعلى من حيث نشاط شبكات التجسس العاملة في المملكة المتحدة. * ووفقا لتفاصيل خطط التجسس التي وردت في وثيقة أمنية حكومية حصلت عليها صحيفة "صنداي تيلغراف" ونشرتها في عددها الصادر امس، فإن بريطانيا تعد "هدفا مهما للتجسس" لنحو 20 جهاز استخبارات أجنبي. * وكشفت مصادر أمنية أن من بين الدول التي لها أنشطة تجسس في بريطانيا إيران وسوريا وكوريا الشمالية وصربيا وكذلك عدد من أعضاء الاتحاد الاوروبي ومن بينها فرنساوألمانيا اللتين ينظر إليهما عادة على أنهما حليفتين لبريطانيا. * وحذرت الوثيقة التي حملت تصنيف "سرية" من أن الجواسيس الأجانب يحاولون سرقة الأسرار المتعلقة بالجيش وعلوم البصريات والاتصالات والوراثة وصناعة الطيران. * وجاء في الوثيقة التي وزعت على كافة الإدارات الحكومية: "على الرغم من أن التهديد الرئيسي يبدو قادما من الارهاب الدولي، إلا أن علينا ألا نغفل خطرا آخر. فالتجسس على المصالح البريطانية متواصل ويأتي من عدة جهات". * وأضاف التقرير الذي حمل تاريخ 19 جانفي 2009 : "في الماضي كان نشاط التجسس يستهدف الاستخبارات السياسية والعسكرية، ولكن في عصر التقنيات الحديثة التي يعشيها عالمنا اليوم، تنوعت الاحتياجات الاستخباراتية لعدد من الدول لتتضمن تقنيات الاتصالات الجديدة وتكنولوجيا المعلومات والوراثة والطيران والليزر والبصريات والالكترونيات ومجالات أخرى. وهناك خدمات استخباراتية تستهدف المشروعات التجارية أكثر مما كان عليه الحال في الماضي". * وأشار التقرير إلى أن "المملكة المتحدة عرضة بصورة كبيرة للتجسس وتسعى عدة دول إلى الحصول على المعلومات والمواد البريطانية لتحديث برامجها العسكرية والتقنية والسياسية والاقتصادية". * وقال مصدر حكومي بريطاني للصحيفة إن روسيا تستغل شبكة التجسس الهائلة التي تمتلكها كسبيل "لتوسيع سلطة الدولة" في محاولة "لتعزيز قاعدتها العسكرية والاقتصادية". * وأوضح المصدر أن جيران بريطانيا في أوروبا ومن بينهم ألمانياوفرنسا لهم أنشطة تجسسية صناعية وسياسية داخل بريطانيا. * وأعرب عدد من أبرز الشخصيات الاستخباراتية في بريطانيا عن خيبة أملهم إزاء أنشطة التجسس الروسية، الأمر الذي يشتت الانتباه عن الحرب ضد القاعدة والإرهاب الدولي.