أمير الجماعة السلفية المدعو عبد المالك دروكدال تكشف قضية "لسلوس" المدعو الشيخ عاصم أمير "كتيبة الوارثون" رفقة 11 إرهابيا من أتباعه، بينهم خمسة موقوفين والتي تنظر فيها محكمة الجنايات بالشلف اليوم، عن سعي تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بزعامة "عبد المالك درودكال"، إلى تفعيل نشاطه الإرهابي في منطقة الوسط وبحثه عن تجنيد "انتحاريين" من هذه المنطقة التي تضم ولايات المدية، تيبازة وعين الدفلى حتى الحدود الشرقية لولاية الشلف عبر استعمال الإغراء المالي. * وحسب مصادر قضائية مؤكدة، فإن انكشاف مساعي تنظيم "القاعدة" تم في أعقاب توقيف إرهابيين ينحدران من ولاية المسيلة كانا على متن شاحنة، من طرف قوات الجيش الشعبي الوطني في أعالي جبال بطحية بولاية عين الدفلى في 27 مارس من العام الماضي، حيث وجدوا بحوزتهما قنبلتين فارغتين وسلاحي كلاشينكوف، إلى جانب قذيفة صاروخ فارغة وسلاح "افام"، إضافة إلى 150 كيس نوم، وبعد التحقيق مهعما، قدما معلومات مثيرة، بينها أنهما ينشطان تحت لواء "الجماعة السلفية" ضمن "كتيبة الوارثون" التي يقودها المدعو "الشيخ عاصم أبو حيان" واسمه الحقيقي "لسلوس مدني" وتم تكليفهما بتوريد المؤونة، وتنسيق الاتصال، إلى جانب تنفيذ مهمة أخرى خطيرة كلفهم بها المدعو "كمال" أحد القياديين في تنظيم "درودكال" ينشط عبر جبال تيزي وزو والذي عهد إليهما مهمة "تجنيد انتحاريين جدد" عن طريق الإغراء بالمال. وفي هذا الإطار، قالا إنهما تسلما مبلغ 36 مليون سنتيم كدفعة أولى، كما كشفا عن خطة درودكال للانتشار في ولايات الوسط من خلال تكليفهما بالبحث عن تشكيل خلايا "دعم وإسناد" وتفعيل عمليات النشاط الإرهابي، وهي تدخل ضمن "استراتجية إعادة الانتشار وتجديد خريطة العمل الإرهابي" التي كانت أوردتها وتحدثت عنها "الشروق اليومي" سابقا، وفي ذات السياق، كشفا أيضا عن إرهابي آخر ينشط في ولاية عين الدفلى، إلى جانب تائب من ولاية المسيلة التحق مرة أخرى بالنشاط الإرهابي وإرهابيين آخرين من ذات الولاية تم توقيفهم لاحقا، علما أن أعمار هؤلاء تتراوح بين 20 و55 عاما، بينهم أربعة تقل أعمارهم عن ثلاثين عاما، الأمر الذي يكشف مدى نجاح تنظيم "الجماعة السلفية" في اللعب بعقول الصغار وتجنيدهم، مع الاشارة الى أن أحد الموقوفين أنكر تهمة الإرهاب التي نسبت إليه، وقال انه فقط كان يتصل بأخيه الذي كان في "الجبل" من أجل الاطمئنان عليه. * *