تنظر محكمة جنايات الشلف اليوم، في واحدة من أهم القضايا الثقيلة المتصلة بالإرهاب شهدت تورط 32 إرهابيا فارا من بينهم إرهابي تم توقيفه في عملية أمنية بخميس مليانة شرق عاصمة ولاية عين الدفلى، يتصدرهم الأميران عبد المالك درودكال المكنى مصعب عبد الودود زعيم ما يسمىالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والشيخ عاصم المدعو مدني لسلوس أمير كتيبة الوارثون، ناهيك عن 02 إرهابيا يعدون من أتباع الأميرين، حيث يبقى البحث جاريا لتوقيفهم من قبل الجهات الأمنية المختصة، علما أن محكمة جنايات الشلف سبق أن نطقت بأحكام في غاية الأهمية تتراوح بين الإعدام والسجن النافذ 02 سنة في حقهم، قياسا بالتهم الثقيلة التي كانت تلاحقهم، على وجه الخصوص الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة أسلحة وذخيرة حربية ممنوعة من الصنف الأول والقتل ومحاولة القتل العمدي وجناية السرقة الموصوفة والتحطيم العمدي لممتلكات عمومية.ذات الجماعة الإرهابية المنتظر محاكمتها وسط حضور قياسي مرتقب من القانونيين ورجال الإعلام، كانت تخطط لارتكاب مجازر بشعة نسبة إلى المناشير التحريضية الداعمة للإرهاب ومخططات إرهابية كان الهدف منها ترويع الآمنين ونصب الكمائن لعناصر الحرس البلدي. وتفيد معطيات تشتغل على هذا الملف الهام، أن الإرهابي الموقوف البالغ من العمر 23 سنة يكون وراء المعلومات التي جمعتها مصالح الأمن حول نشاطات المجموعة الإرهابية محل محاكمة جنائية، مع العلم أن الفيلق الإرهابي راح ضحيته خمسة أفراد من الحرس البلدي ببلدية أم الدروع وارتكابها عدة مجازر منها اغتيال عناصر من الأمن الوطني بأقاليم خميس مليانة، إضافة إلى عمليات إرهابية جبانة قامت بها جماعة عبد المالك درودكال في جبال الونشريس المطلة على 3 ولايات على غرار عين الدفلى، تيسمسيلت والشلف إلى غاية خربة السيوف بالمدية، وهو مثلث الموت الذي ينشط فيه أتباع الأميرين لسلوس مدني ودرودكال، علما أن هذا الأخير يواجه ثلاثة أحكام بالإعدام صادرة عن محكمة جنايات الشلف، فيما يلاحق ذات الحكم لسلوس مدني المدعو الشيخ عاصم إمام سابق في مسجد بالقبة، مرة واحدة وحكم بالمؤبد صدر في الدورة الجنائية السابقة.