كشفت أرقام الجمارك الجزائرية أن الجزائر استوردت 352 ألف و315 سيارة من اليابان والصين وتركيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدةالأمريكية، بقيمة 9ر286 مليار دينار، ما يعادل 28 ألفا و690 مليار أي قرابة 29 مليار دينار إذا ما أحصينا الضرائب، في حين استوردت الجزائر 217 ألف و742سيارة بقيمة 172 مليار دينار سنة 2007... * ما يعني أن واردات الجزائر من السيارات قفزت خلال السداسي الأول لسنة 2008 بنسبة 35 بالمائة مقارنة بسنة 2007، غير أنها مباشرة بعد تطبيق الضريبة التي فرضتها الحكومة على السيارات الجديدة في سبتمبر 2008 سجلت واردات السيارات ومبيعاتها في الجزائر انخفاضا قياسيا بنسبة 80 بالمائة، رغم التخفيضات التي بلغت 100 ألف دينار والهدايا الممنوحة للزبائن وغيرها من الإجراءات التي لم تنجح في تحرير الطلب بما دفع بعض وكلاء السيارات إلى تجميد كل النفقات الموجهة لصالونات العروض الجديدة وتطوير شبكة توزيعها. * وأكدت أرقام تحصلت عليها "الشروق" من مصالح الجمارك أن 80 بالمائة من السيارات التي دخلت السوق الجزائرية سنة 2008 تم استيرداها خلال السداسي الأول من سنة 2008، أي قبل تطبيق الضريبة على السيارات الجديدة، وعددها أكثر من 250 ألف سيارة، في حين لم يتجاوز عدد واردات السيارات خلال الأشهر الستة التي تلت فرض الضريبة على السيارات، 100 ألف سيارة، حيث تراجعت واردات السيارات بنسبة 80 بالمائة إثر دخول الضريبة المفروضة على السيارات الجديدة حيز التنفيذ بدءا من شهر سبتمبر الفارط، مما أدى إلى كبح نمو الحظيرة الوطنية للسيارات. * وأشار عدد من مسيري الوكلاء المعتمدين للسيارات إلى أن أحد أسباب تراجع مبيعات السيارات لا يعود فقط إلى الضريبة التي تم فرضها على السيارات الجديدة فقط، بل يعود أيضا إلى اعتماد البنوك لسياسة الحذر في منح قروض السيارات منذ بداية الأزمة المالية العالمية خشية أن تنعكس عليها. * وارتفعت الحظيرة الوطنية للسيارات إلى 5 ملايين و200 ألف سيارة، منها أربعة ملايين سيارة ملك للأفراد والعائلات الجزائرية، أما مليون سيارة المتبقية فهي ملك للشركات ومختلف المؤسسات والإدارات.