بلغت ميزانية استراد البطاطا لتغطية العجز المسجل في السوق وتلبية الطلب الجزائري 28 مليون و 65 ألف و49 دولار ما يعادل 190 مليار سنتيم خلال الأشهر الستة الأخيرة، وأفرغت سفن شحن البضائع المحملة بحاويات البطاطا 43 ألف و238 طن من البطاطا في المواني الجزائرية، ولاسيما بميناء الجزائر العاصمة، قادمة من دول كندا، بلجيكا، الدانمارك، فرنسا، والأراضي المنخفضة بهولندا، ألمانيا، وبريطانيا العظمى، منها في حين توجد 20 ألف طن أخرى من البطاطا في طريقها نحو الجزائر. وتشير حصيلة استراد الجزائر لمادة البطاطا حسب الأرقام التي تحصلت عليها "الشروق اليومي" من "أرقام المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك إلى أنه تم منذ شهر جانفي 2007 إلى يومنا هذا استراد 43238 طن من البطاطا بقيمة 28 مليون و 65 ألف و49 دولار، ما يعادل أكثر مليار و 900 مليون دينار جزائري، أي 190 مليار سنتيم صرفها كلها لاستراد البطاطا. غير أن البطاطا المستوردة ليست كلها موجهة للإستهلاك، حيث تقدر الكمية الموجهة للإستهلاك ب 5839 طن تم استرادها بميزانية إجمالية قدرها مليون و 517 ألف و 544 دولار أمريكي من كندا، أي ما يعادل عشر ملايير و 600 مليون سنتيم، إضافة إلى كمية قليلة تم استرادها من فرنسا، وتقدر ب 320 كيلوغرام مقابل 3867 دولار أمريكي. أما الكمية المتبقية من البطاطا وهي الحصة الأكبر، والمقدرة ب 37399 طن من البطاطا فكلها موجهة للغرس، وقد تم جلبها من كل من كندا، بلجيكا، الدانمارك، فرنسا، والأراضي المنخفضة بهولندا، ألمانيا، وبريطانيا العظمى، بميزانية إجمالية تقدر ب 26 مليون و 547 ألف ما يعادل 170 مليار سنتيم، أكبر كمية منها تم جلبها من الأراضي الهولندية المنخفضة التي صدرت للجزائر 23 ألف و 418 طن من البطاطا الموجه للبذر. وحسب الأرقام التي تحصلت عليها "الشروق اليوم" من المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية فإن الجزائر لم تستورد ولا كيلو غرام واحد من البطاطا الموجهة للإستهلاك خلال السداسي الاول من سنة 2006 ، حيث كان الإستراد يقتصر فقط على البطاطا الموجهة للبذر، عكس ما تم تسجيله خلال السداسي الاخير من السنة الجارية. كما كشفت أرقام المركز بأن استراد بذور البطاطا الموجهة للغرس خلال الأشهر الستة الاخيرة تضاعف بنسبة 90 بالمائة حيث تم سجلت مصالح الجمارك استراد 66935 طن من البطاطا الموجهة للبذر خلال السداسي الاول من سنة 2006 بميزانية قدرها 30 مليون و 369 ألف و 451 دولار أمريكي، أكبر كمية تم استرادها من "الأراضي المنخفضة" بهولندا حيث استوردت الجزائر منها 43 ألف و 533 ألف طن من البطاطا ، مقابل 19 مليون و682 ألف و 386 دولار تليها فرنسا التي استوردت الجزائر منها أكثر من 5 مليون و 736 ألف و 728 كيلو غرام ما يعادل 5736 طن من البطاطا تليها الدنمارك في المرتبة الثالثة، أما باقي الكميات فتم استرادها من كل من بلجيكا لوكسمبورغ ألمانيا وبريطانيا العظمى. ورغم الأزمة التي تعرفها الأسواق الجزائر في مادة البطاطا، مما أدى إلى ارتفاع قياسي في أسعارها غلا أن إحصائيات المركز الوطني للإعلام الآلي و الإحصائيات تشير إلى أن الجزائر صدرت 20 ألف طن من البطاطا الموجهة للإستهلاك خلال الأشهر الستة الأخيرة نحو كل إيطاليا إلا أن أرقام المركز تشير إلى أن صادرات البطاطا تراجعت من 151 طن خلال السداسي الاول من سنة 2006 إلى 20 ألف طن خلال نفس الفترة من سنة 2007، وهو ما يبرر بان معظم الكميات المنتجة هذه السنة وجهت للإستهلاك المحلي نظرا للعجز المسجل في السوق إلا أن العجز ما يزال متواصل. جميلة بلقاسم