كشف السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية والمكلف بالإعلام والاتصال في حزب جبهة التحرير الوطني عن تكثيف الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم لاتصالات بإطارات الجبهة وقياداتها على مختلف المستويات، وهذا بالتوازي مع جولة للحوار جمعته أمس بالمقر المركزي للحزب مع عدد من المناضلين الغاضبين في إطار تهدئة الأجواء والتحضير للاستحقاقات السياسية المنتظرة. *-أدخل الأمين العام للحزب تغيرات على أمانة الهيئة التنفيذية، في أي إطار تم ذلك وما هو الهدف؟ *- نشير في البداية إلى أن المسألة لم تأت لا صدفة ولا بشكل متسرع، بل كانت منتظرة وقد أعلن عن ذلك منذ زمن بعيد، وأما مدلول التحوير الذي حصل فهو يدخل ضمن تجديد المهام لأعضاء الهيئة التنفيذية لإعطاء دفعا جديدا في العلاقات مع الهياكل ومع المناضلين، وعليه فإن التغيير الأولي سوف يتبع بتغيير أخر من خلال إضافة إلى الأعضاء الحاليين عضوين اثنين من أعضاء الأمانة الحاليين حتى يصبح العدد تسعة أعضاء طبقا لما ينص عليه القانون الأساسي للحزب. والواقع أن التحوير الذي حصل في المهام يهدف أساسا إلى بعث النشاط وخلق دينامكية أكبر داخل الحزب والتمكين من متابعة أكثر فعالية، علما أن العملية تقوم على أساس توزيع المهام التي كانت مركزة بين أيدي الأعضاء الحاليين. إذن العملية هي طبيعية وعادية اعتمدت في وقت سابق ولا تستحق أي قراءة سياسية خلافا للبعد الذي حاول البعض من خارج الأفلان إعطاءه للمسألة وبشكل مخالف للواقع والحقيقة. *- بعض وسائل الإعلام أسهبت في الحديث عن مسألة تكليف عبد الكريم عبادة بالتكوين السياسي وأعطتها أبعادا أخرى ما رأيك؟ *- المطلوب من الجميع أن ينتبه إلى مسألة في غاية الأهمية وهي أن كل أعضاء أمانة الهيئة التنفيذية سواسية، فلا يوجد عضو أهم أو أقل أهمية من عضو أخر، هذه مسألة والمسألة الثانية هي أن قيمة أي عضو في الأمانة التنفيذية تبرز لما ينجح في ضمان الاستمرارية المطلوبة في القطاع الذي يكلف للإشراف عليه، فلا يمكن أن نعتبر مثلا أن تحضير الجامعة الصيفية هو وظيفة وحيدة لقطاع معين ذلك أن العمل على أي مستوى يجب أن يكون بشكل مستمر طيلة السنة سواء في اتجاه الهيئات أو اتجاه المناضلين أو المجتمع المدني، وأكتفي بالقول أن عبد الكريم عبادة لم يقص ولم يبعد خلافا لما يروج له البعض، فهدف التغيير ليس معاقبة أي عضو قيادي وإنما إضفاء ديناميكية أكبر على عمل الحزب والرفع من نجاعة كل الهيئات والقيادات. *- في أي إطار تندرج التغيرات التي ادخلها عبد العزيز بلخادم على تركيبة أمانة الهيئة التنفيذية ؟ *- كان بامكان الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم أن يعجل بهذا القرار لكنه رأى ضرورة تأجيله إلى غاية اجتماع أمانة الهيئة التنفيذية، وهكذا اختار هذا الإطار القانوني لإعلان التوسعة، فأمانة الهيئة التنفيذية تضفي الشرعية على التوسيع علما أن صلاحية القيام بهذا التصرف تعود إلى الأمين العام، فنحن بحاجة إلى تحريك المجتمع المدني وهناك ثلاثة مهام مركزة على مسؤولية واحدة، والمطلوب هو توزيع المهام لبلوغ مستوى من الفعالية الضرورية من أجل التعاطي ايجابيا مع التحديات المفروضة على الحزب حاليا أو تلك التي سوف تفرض عليه في المستقبل خاصة ونحن مقبلون على استحقاقات هامة وكبيرة. *- عاد الحديث منذ فترة عما سمي بالمعارضة داخل الأفلان، ويبدو أن تحركات الغاضبين قد ارتفعت وتيرتها في المدة الأخيرة، هل يمكن أن نعرف ما هي الإجراءات التي تم اعتمادها داخل الحزب لاحتواء حالات الغضب؟ *- ليس هناك إجراءات وإنما هناك حوار مفتوح مع المناضلين، وضمن هذا الإطار استقبل أمين عام الحزب عبد العزيز بلخادم اليوم (أمس الأحد) مجموعة من المناضلين الغاضبين وهدف اللقاء هو وضع حد لحالات التشنج والإشاعة من خلال اعتماد الحوار كأسلوب حضاري وخيار سياسي لتهيئة المناخ الملائم داخل الجبهة عبر تمتين الروابط بين مكونات الحزب. قيادة الحزب تحاور كل المناضلين من دون أي إقصاء وتسعى دوما إلى غرس الثقة بين المناضلين من اجل تمتين وحدة الحزب والتوجه سويا نحو المستقبل لمواجهة التحديات الحقيقية التي تواجهنا جميعا، فالذي يجري على مستوى قيادة الأفلان هو حوار نضالي وليس تفاوضا، حوار يعيد الحقوق لمن سلبت منه هذه الحقوق ويلزم الجميع بأن يتقيدوا بقوانين الحزب، وأعتقد جازما أن هذا الأسلوب كفيل بإزاحة حالات الغضب التي شهدناها لحد الآن، وتفويت الفرصة على الخصوم وعلى كل من يسعى إلى الاستمرار في حالات التشنج ويحاول تضخيمها من أجل بلوغ أهداف تخدم مصالحه وتضر بالحزب وأهدافه. *- أين وصلت التحضيرات لعقد المجلس الوطني للحزب، وهل يمكن أن نعرف تاريخ انعقاد هذه الدورة؟ *- لقد انتهينا على مستوى الأمانة التنفيذية من تحضير التقارير المتعلقة بدورة المجلس الوطني للحزب في انتضار أن يحضر الأمين العام تقريره السياسي الذي يستمده كما هو معروف من تقارير أعضاء أمانة الهيئة التنفيذية، علما أن التقرير الذي يقدم أمام المجلس الوطني يكون باسم أعضاء الهيئة التنفيذية وليس باسم الأمين العام. ومن جهة أخرى فإن العمل جار على قدم وساق من أجل تحضير الجامعة الصيفية التي تعتبر محطة في غاية الأهمية من أجل إشراك كل الهيئات الرسمية للحزب، فالجامعة الصيفية هي إطار جد ملائم لمعالجة قضايا هامة وكبيرة. وأحيطكم علما أيضا أن أمين عام الأفلان عبد العزيز بلخادم قد شرع في اتصالات بإطارات وقيادات الجبهة على جميع المستويات ومع المناضلين بهدف خلق الجو المناسب داخل الحزب، وجعل الجميع على دراية تامة بما يجري من عمل في الجبهة من المصدر أي الأمين العام.