نقلت أمس، وكالة الأنباء الفرنسية، استنادا إلى ما أسمته مصدرا ماليا قريبا من ملف اختطاف 6 غربيين، أن الدبلوماسيين الكنديين وأربعة سياح أوروبيين المخطوفين في النيجر "موجودون بين أيدي مختار بن مختار"، المدعو "بلعور" أمير المنطقة الصحراوية للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". * * وحسب نفس الوكالة، فإن المصدر صرّح بأن "الرهائن الكنديين والأوروبيين موجودون بين أيدي مختار بن مختار أحد قادة الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجنوب"، وكان المصدر ذاته تحدث عن شريط يظهر فيه الدبلوماسيون الكنديون وأن التنظيم الإرهابي يطالب بالافراج عن موريتانيين اثنين من عناصره المعتقلين في موريتانيا مقابل الإفراج عن رهائنه". * وكانت كندا قد طلبت "مساعدة" عدة بلدان، بما فيها مالي من أجل الافراج عن روبرت فاولر الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في النيجر وزميله لوي غاي اللذين اختفيا في منتصف ديسمبر الماضي، في النيجر، فيما خطف في 22 جانفي أربعة سياح أوروبيين في المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر. * وذكرت شهادات واعترافات مسلحين موقوفين، في وقت سابق، أن المدعو مختار بلمختار المكنى "بلعور" والمعروف أيضا باسم "خالد أبو العباس"، مهتم بموريتانيا وأنه يتنقل باستمرار على طول الحدود وداخل التراب الموريتاني، ويخفي وسائل لوجيستية من أسلحة وذخيرة ووقود في موريتانيا، وأن ل "بلعور" علاقات ترابطية بأصهاره في مالي. * ومعروف عن جماعة "بلعور" امتداد نشاطاته المسلحة إلى خارج الحدود الجزائرية (الصحراء الكبرى) بإتجاه الحدود مع مالي والنيجر وليبيا، حيث تفيد بعض المعطيات إبرام صفقات وتنسيق بين الجماعات المسلحة في الصحراء وعصابات التهريب، وكان "بلعور" تبنى في وقت سابق ما أسماه "غزوة بدر موريتانيا" (اعتداء لمغيطي)، وأعلن أنه استحوذ على "غنائم" هامة! . * وزعم حينها "بلعور" أن الاعتداء كان "بمثابة رد على القوات الأمريكية"(..)، التي قال إنها "تخطط للتمركز في منطقة الصحراء"، متحدثا عن قواعد عسكرية في كل من منطقة قاو بمالي ومنطقة اقاداز بالنيجر وأخرى في طور الإنشاء بالنعمة في موريتانيا!