كشفت السلطات المالية أنها قامت باعتقال شخص يشتبه في أن يكون قد شارك في اختطاف السياح الأوروبيين الأربعة الذين اختطفوا في الثاني والعشرين من شهر جانفي الماضي من طرف الجماعات الإرهابية النشطة بمنطقة الساحل الصحراوي. وصرح مسؤول أمني رفيع المستوى في مالي لوكالة رويترز أن قوات الأمن المالية قد ألقت الخميس الماضي على من سمته بواعظ إسلامي للاشتباه في تورطه في احتجاز أربعة من الأوروبيين كرهائن. مضيفا أن عملية الاعتقال قد تمت في منطقة انديرامبوكان النائية على الحدود مع النيجر للاشتباه، ومشيرا إلى أن الأمن الحكومي قد قام بنقله إلى مجمع لقوات الأمن في بلدة غاو، كما بين المسؤول الأمني نفسه أن المقبوض عليه يحمل وثائق هوية من مالي باسم عبد الله ولد صلاح، مبرزا أن السلطات المالية تشتبه في أن تكون الوثائق التي يحملها مزورة. ويأتي التحرك المالي بعد أن أعلنت في وقت سابق الجماعات الإرهابية التي تنشط بمالي وبالشمال الإفريقي في تسجيل صوتي لها مسؤوليتها عن اختطاف السائحين الأربعة، مبينة أنها تحتجزهم كرهائن، لتقوم فيما بعد ببث صورا فوتوغرافية للأوروبيين الأربعة يحيط بهم مسلحون. كما كانت هذه الجماعات الإجرامية قد أعلنت في وقت سابق أنها تحتجز أيضا دبلوماسيين كنديين احدهما مبعوث للأمم المتحدة إلى النيجر الجارة الشرقية لمالي، واللذان اختفيا في النيجر في ديسمبر الماضي. ومن جهتها كانت وكالة الأنباء الفرنسية قد قالت في وقت سابق أن المخطوفين الستة موجودون بين أيدي مختار بن مختار المدعو ''بلعور'' أمير المنطقة الصحراوية للتنظيم الإرهابي الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وذلك في الوقت الذي تسعى دول الرعايا المختطفين إلى تكثيف جهودها مع دول المنطقة خاصة مالي للإسراع في إطلاق سراحهم، في حين تواصل الجماعات الإرهابية التكتم بخصوص مطالبتها بفدية للإفراج عن الرهائن مثلما فعلت العام الماضي مع الرعيتين النمساويتين . وللتذكير فان السياح الأوروبيين الأربعة وهم سويسريان وألمانية وبريطاني كانوا قد اختطفوا في الثاني والعشرين من جانفي المنصرم بعد عودتهم من مهرجان شعبي بمالي .