جدد الرئيس المالي أول أمس تأكيده أن السواح الأوروبيين الأربعة الذين اختطفوا في الثاني والعشرين من جانفي الماضي من طرف جماعات إرهابية لازالوا على قيد الحياة وهم في صحة جيدة. وجاء تأكيد الرئيس المالي خلال لقائه بالمستشارة الفيدرالية لسويسرا ميشلين كالمي راي التي حلت الأسبوع الماضي بالعاصمة باماكو، أين بحث المسؤولان ملف اختطاف الرعايا الأوربيين الأربعة، حيث قالت كالمي أن الرئيس المالي قد أبلغها أن صحة الرهائن مطمئنة. مضيفة في هذا الإطار أن هناك تعاون وثيق بين مالي وسويسرا وألمانيا وبريطانيا بخصوص هذا الملف، ومبينة أن لدى هذه الدول الأوروبية إستراتيجية مشتركة مع حكومة مالي المسؤولة عن هذا الملف. وفي السياق نفسه، قالت المستشارة السويسرية أن بيرن تولي أهمية كبرى لتعاونها مع بماكو، حيث وصلت استثماراتها المتعلقة بالتنمية في مالي إلى 12.5 مليون فرنك سويسري في السنة، وهو رقم مرشح للارتفاع إلى ما يقارب 20 مليون فرنك، إضافة إلى انه يمكن أن تتوسع الاستثمارات السويسرية إلى منطقة الشمال المالي حسبما أضافت المتحدثة. وكان السواح الأربعة وهم سويسريان وألمانية وبريطاني قد اختطفوا في الثاني والعشرين من شهر جانفي الماضي من قبل جماعات إرهابية على الحدود المالية النيجيرية بعد عودتهم من مهرجان شعبي أقيم في مالي، وهو الاختطاف الذي جاء بعد شهر وبضعة أيام من اختطاف دبلوماسيين كنديين مع سائقهما المالي، أحدهما يعمل في منظمة الأممالمتحدة. وأعلنت بعد ذلك الجماعات الإرهابية التي تنشط بمالي وبالشمال الإفريقي في تسجيل صوتي لها مسؤوليتها عن اختطاف السائحين الأربعة، مبينة أنها تحتجزهم كرهائن، لتقوم فيما بعد ببث صورا فوتوغرافية للأوروبيين الأربعة يحيط بهم مسلحون، كما كانت هذه الجماعات الإجرامية قد أعلنت في وقت سابق أنها تحتجز أيضا الدبلوماسيين الكنديين . ومن جهتها كانت وكالة الأنباء الفرنسية قد قالت في وقت سابق أن المخطوفين الستة موجودون بين أيدي مختار بن مختار المدعو ''بلعور'' أمير المنطقة الصحراوية للتنظيم الإرهابي الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وذلك في وقت تسعى دول الرعايا المختطفين إلى تكثيف جهودها مع دول المنطقة خاصة مالي للإسراع في إطلاق سراحهم، في حين تواصل الجماعات الإرهابية التكتم بخصوص مطالبتها بفدية للإفراج عن الرهائن مثلما فعلت العام الماضي مع الرعيتين النمساويتين، مكتفية فقط بمقايضة الرهائن بعناصر إرهابية تحتجزهم السلطات المالية،ومن بينهم موريتاني قد لقي حتفه اثر تدهور حالته الصحية حينما كان يتم نقله من سجن إلى آخر.