الجماعة السلفية تنشر صور الدبلوماسيين الكنديين رهن التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في الجزائر، الإفراج عن الدبلوماسيين الكنديين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة في النيجر، روبرت فولر، ومساعده السفير السابق لكندا في دولة الغابون، لويس غاي، والسياح الغربيين الأربعة الذين اختطفهم في المنطقة الحدودية بين مالي والنيجر في وقت سابق، بإطلاق سراح اثنين من عناصره، كان قد تم إيقافهما في إحدى دول منطقة الساحل الإفريقي، دون أن يسمي هذه الدولة. * سويسرا وبريطانيا يحلّلان حقيقة الصور ويحضران لتحرك مشترك * * ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مالي على علاقة بالملف، قوله إن شرط الإفراج عن الدبلوماسيين الكنديين تم تبليغه للسلطات الكندية للتعاطي معه، فيما لم تتسرب أي معلومات حول رد حكومة أوتاوا، التي تبقى تراقب الوضع عن كثب، بالتعاون مع الحكومة المالية، التي سبق لها وأن نجحت في الوصول إلى حل لقضية مشابهة، تمثلت في الإفراج عن الرهينتين النمساويتين، فولفغانغ إيبنر ومرافقته أندريا كلويبر، اللذين اختطفهما ذات التنظيم العام المنصرم. * وتزامن الكشف عن مطلب التنظيم الإرهابي، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة منذ اختطاف الدبلوماسيين الكنديين في 14 ديسمبر الماضي، والسياح الأوربيين في 22 جانفي الأخير، مع قيام "الجماعة السفلية" بنشر صور الرهائن، في محاولة للتأكيد على أن ما أعلن عنه المدعو "صلاح أبو محمد"، المكلف بالإعلام على مستوى التنظيم الإرهابي، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الأخير، كان حقيقيا. * وأورد مركز أمريكي متخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية المحسوبة على الجماعات الإرهابية، أن "الجماعة السلفية" قامت بنشر صور أربعة أشخاص، قدموا على أنهم السياح الأربعة الأوربيين الذين تم اختطافهم في جانفي المنصرم، ويتعلق الأمر بزوج من جنسية سويسرية وهما فيرنر غراينر وغابرييلا بريكو غراينر، وماريان بيتسولد وهي رعية من جنسية ألمانية، وشخص آخر من جنسية بريطانية يدعى وإدوين داير. * ويظهر في الصورة الأولى التي ظهرت على موقع التنظيم الإرهابي، رجل منكّس الرأس جالس تحت شجرة صحراوية، وخلفه أشخاص مسلحون يرتدون ملابس صحراوية يعتقد أنه الرعية البريطاني، وفي الصورة الثانية رجل يبدو في تعب شديد وبجانبه امرأة وقد أتلفت ملامحها يعتقد أنهما الزوج النمساوي، وفي الصورة الثالثة امرأة لوحدها مغطى رأسها بقطعة قماش وقد أتلفت ملامحها أيضا يعتقد أنها الرعية الألمانية، فيما لم يظهر على الموقع صور الدبلوماسيين الكنديين. * وأكدت مصادر في الخارجية البريطانية أن حكومة لندن تحقق في حادثة خطف رعيتها على الحدود المالية النيجيرية، وذلك استنادا إلى الصور التي ظهرت على الموقع المنسوب للتنظيم الإرهابي، مؤكدة بأنها تعكف على تمحيص صورة رعيتها المخطوف، واعتبرت الخارجية البريطانية نشر صور المخطوفين ب "الأمر المؤلم" بالنسبة لعائلات المخطوفين، وعبرت عن تضامنها معهم. * كما أعلنت الخارجية البريطانية أنها تعمل مع حكومة باماكو من أجل الإفراج عن المخطوفين "سالمين وبشكل فوري وغير مشروط"، غير أنها قالت إنها لا تستطيع في الوقت الراهن أن تؤكد وجود بريطاني ضمن المخطوفين. * وخلفت حادثة الاختطاف صدمة كبيرة في سويسرا، وأولت يومية "لاتريبين دون جنيف" أهمية خاصة للقضية، حيث نشرت صور الزوج السويسري كما جاء في موقع "الجماعة السفلية" في واجهتها، كما تنقلت إلى مسقط رأس الرهينتين ببلدية "أدليس فيل" القريبة من مدينة زوريخ، مؤكدة بأن الزوج سويسري معروف بالمنطقة، حيث تعمل الزوجة غيرترود (البالغة من العمر 54 سنة) مستشارة بالبلدية وزوجها فيللي، محاميا بمدينة زوريخ السويسرية. * وقالت "لاتريبين دون جنيف" إن "الزوج سافر في عطلة إلى خارج البلاد منذ حوالي شهر، وهما يحلمان بقطع الصحراء الكبرى واكتشاف عادات وتقاليد البدو الرحل، غير أن رحلتهما تحولت إلى كابوس"، وأكدت الصحفية أن مصالح الخارجية السويسرية تعكف على دراسة صور الفيديو، قبل القيام بالخطوات الموالية، بالتعاون مع الدول الأخرى التي ينحدر منها الرعايا الآخرون. * *