صورة من الارشيف أكدت دراسة عرضتها وزارة الداخلية الكويتية تمام مجلس الوزراء ان تأثر الشباب الخليجي والكويتي بصفة خاصة بالنهج الديني المتطرف ناتجة عن اكتساب أفكار متطرفة لها حضورها وانتشارها في العالمين العربي والإسلامي، خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. * وقالت الدراسة إن ما يتعرض له المسلمون في الخارج كما في فلسطين والعراق وغيرهما دفعت بعض الشباب إلى مغادرة الكويت الى ساحات الصراع المسلح في العراق وأفغانستان والمشاركة في القتال من منطلق جهادي. * وأشارت الدراسة الى ان ذلك أدى الى مقتل بعضهم في عمليات انتحارية أو قتالية في تلك الدول، وبعضهم الآخر تم اعتقاله وإيداعه السجون في معسكر غوانتانامو ومعسكر بوكا في العراق بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية، وأبرزت أن هذا التطرف الفكري الذي اكتسبه الشباب الكويتي لم يقتصر على خروج العناصر الكويتية الى الخارج والمشاركة في القتال، بل أدى هذا التحول الفكري المتطرف الى سعي عدد منهم الى تشكيل خلية إرهابية (خلية أسود الجزيرة) والتخطيط للقيام بعمليات إرهابية في الكويت سبقتها عمليات فردية قامت بها عناصر كويتية تأثرت بهذا الفكر المنحرف. * وأظهرت الدراسة ذاتها ان قضايا أمن الدولة والتحقيقات التي تمت مع العناصر الكويتية المتطرفة كشفت أن أغلبهم اكتسب الأفكار والمعتقدات التكفيرية من مشايخ متطرفين يحملون الفكر التكفيري، مشيرة الى ان هناك متطرفين استغلوا بعض المساجد لنشر أفكارهم المتطرفة بين الشباب الكويتي، والمواقع الأصولية المتطرفة المتواجدة على صفحات الإنترنت، كما ان المشاكل الاجتماعية والأسرية ساعدت على الانحراف الفكري هروباً من هذه المشكلات. وذكرت الدراسة أن الاجراءات المتبعة حاليا لمن يتم اعتقالهم او من تم استلامهم من الاجهزة الامنية في الخارج، تتضمن التحقيق معهم وإحالتهم الى القضاء تمهيدا لاستصدار الأحكام القضائية سواء كانت بالإدانة او بالبراءة، من دون محاولة معالجة أفكارهم ومعتقداتهم أثناء فترة الحجز، مما أدى الى عودة غالبيتهم إلى الفكر المتطرف بل وان بعضهم أصبحوا يعدون في نظر الآخرين خاصة الشباب صغار السن أبطالا ورموزا خصوصا من تم إطلاق سراحهم من معسكر غوانتانامو أو من تم ضبطهم في قضايا أمن دولة سابقة. * وركزت الدراسة على ان هناك ثلاث فئات يتم إدخالها للاستفادة من هذا البرنامج أو اللجنة، وجميعهم يجب ان يكونوا من المواطنين الكويتيين ويتعلق الأمر بالعائدين من غوانتانامو وهي العناصر الكويتية التي تم إطلاق سراحها من معسكر غوانتانامو وعددهم 8 من أصل 12 عنصرا، وهناك وعود بإطلاق سراح عنصرين خلال العام الحالي إضافة الى الموقوفين في قضايا أمن الدولة وهي العناصر التي يتم توقيفها والتحقيق معها وإحالتها للقضاء في قضايا أمن الدولة، أو من يثبت انتماؤهم واعتناقهم للفكر المتطرف. أما الفئة الثالثة فهم الذين يتطوعون لدخول المركز بشكل ذاتي أو بواسطة أولياء أمورهم بعد ان بدت عليهم بوادر وتصرفات منحرفة.