شيخ الإصلاح الإمام عبد الحميد بن باديس تعقد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين غدا الأربعاء بقاعة تعاضدية البناء بزرالدة العاصمة مؤتمرها الثالث بعد تأجيلات لعدة مرات، وسط أنباء بتخلي رئيس الجمعية الحالي الشيخ عبد الرحمان شيبان، وقالت مصادر من الجمعية إنه من المرتقب أن يتولى النائب الأول السابق لرئيس جمعية العلماء محمد الهادي الحسني رئاستها، بعد أن عبر شيبان عن رغبته في التنحي في تصريحات صحفية سابقة. وعرفت هذه الأيام تسابقا إعلاميا غير عادي بين أنصار الأستاذ الهادي الحسني وأنصار الشيخ شيبان، حيث لا يتورع أي طرف في تأكيد أن هناك توجها في تزكية هذا الشخص دون غيره. من جانبه، فنّد الأستاذ الهادي الحسني هذه المعطيات، وقال مساء أمس للشروق إنه "غير معني لا بجمعية العلماء ولا بمؤتمرها، ولا صلة لي بهما"، وأضاف: "أنا في منزلي ألبس عباءتي، ولا يهمني ما يقوم به هؤلاء القوم، لأن جمعية العلماء ليست تنظيما فقط، وإنما أفكار أيضا، وأنا أنتمي لهذه الأفكار"، مضيفا: "عندما تنزع الرعيل الأول من الجمعية يبقى دحمان الحراشي وبيونة". وكان الأستاذ الحسني قد قدّم استقالته في 2003 لرئيس الجمعية، بمعية اثنين من رفقائه، بسبب ما اعتبروه "خلافا" لهم مع الشيخ شيبان في أمور تتعلق بتسيير الجمعية، وكانت الحادثة قد شهدت حينها نوعا من التراشق الإعلامي بين الحسني وأستاذه الأول شيبان. وفي نفس الإطار، أكدت مصادر عليمة من جريدة البصائر، لسان حال جمعية العلماء، كانت قد حضرت التحضيرات الأولية للمؤتمر، إن هناك توجها عاما لإعادة تجديد الثقة في شخص الشيخ شيبان، لأنه "يمثّل رمز الجمعية الوحيد، وهو الحلقة الرابطة بين الجيل الأول وهذا الجيل"، وأكدت أن الشيخ شيبان كان قد أبدى رغبته في الانسحاب، لكن اللجنة التحضيرية حمّلته المسؤولية وألحّت على إعادة ترشحه مجددا.