تكثيف تحركات وحدات الجيش/ صورة: ح.م كثفت قوات الجيش من تواجدها في عديد من المناطق الجبلية، خاصة بالجهات التي عرفت مؤخرا تحركات وعمليات إرهابية شرق ووسط البلاد، وسجل في هذا الإطار انتشار واسع لأفراد الجيش الشعبي الوطني في محيط المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمرة المدعو عبد المالك درودكال. * وقالت مصادر عليمة ل"الشروق اليومي"، إن قيادة الجيش عززت المخطط الأمني المعتمد ميدانيا بتبني "التضييق على تحركات الإرهابيين" في معاقلهم، حيث سجل انتشار أفراد الجيش في المناطق المعزولة والجبلية والنائية، كما تمركز عديد منهم في المناطق المهجورة سابقا بعد لجوء أتباع "درودكال" الى المنازل المهجورة سابقا من طرف المواطنين، كما وقع بجيجل، هروبا من عمليات القصف التي أدت الى تدمير مخابئهم، ونصبت أيضا حواجز أمنية ثابتة تابعة للجيش في بعض المسالك التي تعد ممرات للإرهابيين لإحباط أي تحركات إرهابية، إضافة الى التكثيف من الحواجز المتنقلة التابعة للجيش بعد أن أثبتت فعاليتها ميدانيا، وتم دعم هذه الحواجز بكواشف عن المواد المتفجرة، كما تم تطويق جميع المنافذ في المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي. * وتتواصل عمليات التمشيط التي توسعت الى عدة مناطق يشتبه أن الإرهابيين يتحصنون بها. * وعلم في هذا الإطار، أن قيادة الجيش، وجهت تعليمات لجميع وحداتها العاملة في الميدان لتكثيف جهودهم في مكافحة الإرهاب وشددت على ضرورة التحلي باليقظة خلال هذه الفترة الحساسة التي تتزامن مع التحضيرات للرئاسيات، وهي المناسبة التي قد تستغلها الجماعات الإرهابية لتنفيذ اعتداءات إرهابية "انتقامية" من الضربات العسكرية النوعية التي أدت الى القضاء على قيادات في التنظيم الإرهابي، وأيضا تحقيق صدى إعلامي بالتشويش على سير العملية الانتخابية. وفي هذا الإطار، سجلت زيارات ميدانية مكثفة لعديد من قيادات النواحي العسكرية، خاصة الأولى (التي تتواجد بها المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي بمنطقة الوسط) والخامسة خاصة بولايات سكيكدة، تبسة، جيجل وذلك لمعاينة المخطط الخاص بمكافحة الإرهاب وإعطاء تعليمات لتعزيز تدابيره، حسب ما علم من مصادر مؤكدة. * وجندت قيادة الجيش عديدا من أفرادها في إطار المخطط الأمني الخاص بالانتخابات الرئاسية وتم التركيز بشكل لافت على القرى والمداشر النائية التي أصبحت هدفا للجماعات الإرهابية، كما وقع بولايتي جيجل وعين الدفلى، وهو ما سبق أن أكده وزير الداخلية يزيد زرهوني في رده على سؤال "الشروق اليومي" يتعلق بالإجراءات الأمنية المتخذة تحسبا للرئاسيات، على هامش تخرج دفعتين لضباط الشرطة بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف. * الى ذلك، اعتمدت قيادة الجيش القصف المكثف والمفاجئ لعديد من المخابئ المشبوهة للإرهابيين، إضافة الى شن عمليات تمشيط في مناطق متفرقة في إطار "ضربات وقائية واستباقية" لضمان أمن المواطنين خلال الانتخابات المقبلة، بعد أن أصبحوا مستهدفين في تفجيرات قنابل عن بعد وتفجيرات انتحارية من طرف نشطاء التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية"، الذين تبنوا منهج "الجيا" التكفيري.