ممثل الإسلاميين يراهن على ورقة الحريات/ تصوير بشير زمري انتقد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي الأربعاء ما وصفه بالحملة الانتخابية المسبقة التي شرع فيها بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية. * مصرا على العدالة في استعمال وسائل الإعلام الثقيلة من قبل المتنافسين على كرسي الرئاسة، وكذا على العقلانية في صرف الأموال على الحملة الانتخابية التي لا ينبغي أن تتجاوز في تقدير القانون 1،5 مليار دج. * وكشف يونسي في ندوة صحفية نشطها أمس بالمركز الدولي للصحافة عن الملامح الرئيسية لبرنامجه الانتخابي، القائم على مخاطبة كافة أفراد الشعب باختلاف مستوياتهم الثقافية وكذا أعمارهم، قائلا: "سأعبر عن طموحات الشباب المتعلم وغير المتعلم، والمواطنين البسطاء الذين هم بحاجة إلى العمل والسكن والتعليم، كما سأعبر عن اهتمامات المرأة وكذا الشباب المقاول"، موضحا بأن خطابه الانتخابي لن يأخذ أبدا شكل دروس أو مواعظ للشعب، وبأنه لا يسعى أبدا لأن يكون وصيا عليه. * وقبل أن يعرض المحاور الأساسية لبرنامجه الانتخابي، انتقد أصغر المرشحين للاستحقاقات القادمة، ما وصفه بالسياسات الفاشلة التي عانى منها الشعب، "رغم توفر الإمكانات والأغلفة المالية الكبيرة"، معلنا بأنه سيحارب اليأس بتقديم البديل، من خلال إعادة إنعاش الحياة السياسية التي تعيش في تقديره حالة من الضعف، "بسبب إصابة بعض الأحزاب السياسية بالفقر في الأفكار، وفقدانها للهوية، فأضحت وسيلة لتقاسم المنافع". * ووعد جهيد يونسي الذي حاول الظهور في صورة المنافس القوي للمترشح المستقل بوتفليقة، بأن يفتح المجال السياسي والحريات، من خلال اعتماد كافة الأحزاب دون إلزامها بالحصول على ترخيص لممارسة نشاطها، حيث يمكنها الاكتفاء بتقديم إشعار فقط، وقال بأنه في حال فوزه في الرئاسيات فإنه سيعمل على إعطاء المكانة اللازمة للعلم والعلماء، وتحقيق المصالحة الشاملة التي لا تقصي أي مظلوم، ولا تقوم على العقلية الاستئصالية، إلى جانب تشجيع الاستثمار العربي والإسلامي أولا ثم الأجنبي، وكذا الاستثمار الخاص من خلال استحداث ما سماه بالمؤسسات الصغيرة التي تخلق الثروة. * واشتكى منشط الندوة الصحفية مما وصفه التمييز في إتاحة الفرصة للأحزاب السياسية للظهور على الشاشة الكبيرة، ملمحا إلى استضافة رؤساء أحزاب التحالف الرئاسي الذين يمثلون جميعهم المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، رافضا أن يتم التصدق على الشعب خلال الحملة، لأن ذلك يعد في تقديره مساسا بكرامته، داعيا المواطنين إلى أن يمنحوا أصواتهم لمن يقتنعون به، وقال يونسي بأنه في حال استمرار الحملة المسبقة لبعض المرشحين، فإنه سيضطر للاجتماع بمديرية الحملة التي يرأسها جمال بن عبد السلام كي يتخذ ما هو مناسب لمعالجة الوضع. رافضا التعليق على استقالة محمد بولحية من رئاسة الحركة، بحجة أن همه الأساسي حاليا هو الانتخابات الرئاسية، وبخصوص عدم التحاقه بمبادرة لمّ الشمل التي ترعاها النهضة وكذا جناح جاب الله، قال يونسي إنه كان من أول المبادرين للمّ الشمل، "لكنني لم أشأ جمع ما لا يمكن جمعه".