تعهد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني نسي المترشح للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يوم 9 أفريل المقبل بالعودة بالإسلام إلى مكانته الحقيقية والإعلاء من شأن اللغة العربية، وانتقد المقاطعين للاستحقاق الرئاسي القادم ، وقال إن "الحركة لا تؤمن بالعمل السلبي والتخلي عن الميدان، إنما تؤمن بالفعل السياسي التراكمي"،وهاجم يونسي الذي تخطى عقبة جمع 600 توقيع للمنتخبين،السياسات المتعاقبة منذ الاستقلال التي أدت إلى ما أسماه "واقع الجزائر المأساوي". كشف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي في خطاب إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة المزمع تنظيمها يوم 9 أفريل المقبل بحضور قيادات الخركة بالمركز الدولي للصحاف بالعاصمة عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، لخصها في 12 نقطة وعد بتفصيلها خلال الحملة الانتخابية التي تنطلق يوم 19 مارس المقبل. وتعهد مرشح التيار الإسلامي بتكريس جهده وإمكاناته لتعزيز المقومات الوطنية وحمايتها من أي مساس قد يطالها بإعادة الإسلام إلى مكانته الحقيقية وقال إنه " لا أهنأ حتى يأخذ الإسلام مكانته الحقيقة و يعلى من شأن اللغة العربية والإعلاء من شأنها لتصبح اللغة الوطنية الرسمية بحق وحقيقة"، إلى جانب ترقية اللغة الأمازيغية، واعدا بعدم التفريط في الوحدة الوطنية، ودعم السيادة، و العمل على جعل الجزائر دولة مهابة الجانب". كما التزم يونسي بالذهاب بمشروع المصالحة الوطنية إلى منتهاها، وأوضح أنه "مستعد في حال فوزه بكرسي الرئاسة إلى إعلان العفو الشامل إذا ما رأى بأن ذلك من شأنه أن يوقف دماء الجزائريين". وانتقد الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني خلال خطابه "بعض النقائص التي تضمنها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سيما في مادته ال26 ، التي تنص على حرمان المتسببين في المأساة الوطنية من ممارسة أي عمل سياسي"، وهي إشارة واضحة على عدم معارضته لعودة نشطاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ إلى الساحة السياسية، كما تعهد ببناء دولة القانون عن طريق دعم السلطة التشريعية "حتى لا تكون أداة للسلطة التنفيذية"، وشدد على السعي لإصدار قوانين تجرّم الاستعمار الفرنسي، وربط استمرار العلاقات الجزائرية الفرنسية "بضرورة اعتذار فرنسا عن جرائمها"، قائلا إن " تجريم الظاهرة الاستعمارية واجب يفرضه الإسلام ودماء الشهداء، معلنا معارضته للانضمام إلى مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط بعدما اعتبرها محاولة لنهب مقدرات الجزائر ورهن قرارها السياسي. وقبل ذلك كان يونسي قد شرح في خطابه، في غياب رئيس الحركة محمد بولحية، الأسباب التي أدت ب"الإصلاح الوطني"إلى دخول المعترك الانتخابي، وهاجم دعاة المقاطعة حيث أوضح أن ترشحه للرئاسة جاء "إنطلاقا من إيمان الحركة الوطني بعدم التخلي عن الميدان أو انتهاج سياسة الكرسي الشاغر بحجة وجود مناخ سياسي مغلق"، مؤكدا أن "الوضع ليس قدرا محتوما على الجزائريين، وهو قابل للتغيير و الإصلاح في بضع سنين". وانتقد يونسي بشدة سياسة الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال باعتبارها فشلت في الجمع بين الطاقات الهائلة التي تمتلكها البلاد والموارد البشرية في معادلة واحدة، مؤكدا أن تغيير ما وصفه بواقع الجزائر المأساوي" وتقديم سياسة بديلة يأتي من الفعل السياسي التراكمي والنضال في الميدان. ومن المنتظر أن يقدم يونسي ملف ترشحه اليوم، بعدما استوفى جميع الشروط، لا سيما المتعلقة منها بجمع التوقيعات، إذ تمكن من جمع أكثر من ال600 توقيع القانونية، التي حصل عليها من حركته والتي يبلغ عدد منتخبيها 250 منتخب، و منتخبي بعض الأحزاب، وعلى وجه الخصوص ممثلي حركة مجتمع السلم والأرسيدي.