الرئيس السوداني يتحدى الغرب أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير مجددا الأحد أنه لن يستجيب لأي ضغوط غربية رافضا الاستسلام لقرار المحكمة الجنائية الدولية التى وصف قراراتها بأنها "سياسية وواقعة تحت تأثير الدول الغربية". * وصرح البشير في كلمته أمام حشد كبير من جماهير دارفور خلال زيارته لولاية شمال دارفور قائلا: "نرفض الخضوع للعملاء والمستعمرين الجدد ونمتلك الوسائل التي ندافع بها عن أنفسنا ضد الظلم والعدوان"، مؤكدا أن" الأمر برمته يعد حملة استعمارية جديدة ضد السودان". * واعتبر البشير من جاءوا بقرار التوقيف غير مؤهلين حتى يتحدثوا عن عدالة وحقوق الإنسان ووصف في ذات الوقت المنظمات التي تم طردها بمنظمات "الجواسيس" وطالبها باحترام نفسها في المقام الأول والتزام حدودها هي وغيرها من البعثات الدبلوماسية. ورأى الرئيس السوداني أن تلاحم أهل دارفور يعد نصرة له ورسالة يرسلها لكل الأحرار في العالم بأن ما يحيكه الغرب ضد السودان يعد حملة استعمارية جديدة. * وكان منى أركو مناوي وكبير مساعدي الرئيس السوداني ورئيس السلطة الانتقالية الإقليمية لدارفور أوضح أنه "يقف وراء الرئيس السوداني في هذا الوقت التاريخي المهم". ومن جانبه، وصف يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني بأنه "انتحار للعدالة الدولية". * ويذكر أن الخرطوم رفضت مقترحا مصريا يقضي بعقد مؤتمر دولي لبحث الأزمة بين الرئيس عمر البشير والمحكمة الجنائية الدولية. وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية علي كرتي إن عقد مثل هذا المؤتمر الذي دعت إليه مصر "معناه تدويل قضية السودان وإقليم دارفور، وهو ما ترفضه الحكومة السودانية"، مضيفا: "إذا كانت هناك أطراف تريد لهذه القضية أن تكون دولية، فإن السودان يرفض ذلك". ودعت القاهرة إلى هذا المؤتمر دون الرجوع الى السودان. * *