رحبت حركة حماس الأحد باللقاء الذي عقد في دمشق بين وفد من البرلمانيين الأوروبيين برئاسة النائبة البريطانية العمالية كلير شورت ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل. * وقالت حماس على موقعها على الانترنت أن هذه الزيارة "تعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح". وأكدت أن النواب دعوا خلال اللقاء الذي استمر ساعتين ونصف "الدول الأوروبية إلى فتح حوار سريع مع حماس، الحركة المنتخبة ديمقراطيا". وذكرت حماس تم خلال اللقاء مناقشة مواقف الحركة حول العديد من القضايا المطروحة. وضم الوفد الأوروبي 15 برلمانيا بريطانيا وايرلنديا واسكتلنديا ويونانيا وايطاليا. * وأكد المتحدث باسم الحكومة البريطانية جون ويلكس في تصريح أمس في عمان أن الباب مفتوح أمام حماس لإجراء حوار في حال "نبذت العنف وانخرطت في عملية السلام"، وأعرب ويلكس عن أمله في أن تؤدي المحادثات الفلسطينية - الفلسطينية في مصر إلى "نتائج ايجابية بالنسبة للشعب الفلسطيني"، لأن بريطانيا تعتقد أن الفلسطينيين يحتاجون إلى حكومة موحدة وان تكون كل الأحزاب والفصائل ومكونات هذه الحكومة ملتزمة بإيجاد حل سلمي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني على حد قول المسؤول البريطاني الذي أعرب عن الأمل في أن "تنتهز حماس هذه الفرصة لبناء المصداقية السياسية للانخراط في محادثات السلام ولبناء موقف فلسطيني موحد ومؤثر وقوي في المحادثات وفي العلاقات بين الفلسطينيين ودول المنطقة والمجتمع الدولي بشكل عام". * ويشار إلى أن حماس مدرجة منذ العام 2003 على لائحة الاتحاد الأوروبي "للمنظمات الإرهابية" وكذلك على اللائحة الأمريكية. ومن جهة أخرى، دافع جون ويلكس في نفس اللقاء عن سماح حكومته بإجراء اتصالات مع حزب الله اللبناني، وذلك ردا على الولاياتالمتحدة التي أعربت عن امتعاضها من هذا الأمر، وقال ويلكس أن "الأسئلة التي توجه لنا هي دائما: لماذا حزب الله وليس حماس؟ وهناك أسباب كثيرة، أولا الاتصالات مع حزب الله تأتي في إطار علاقاتنا الثنائية مع لبنان، وظروف لبنان تختلف عن ظروف الفلسطينيين (...) وبريطانيا كشريك وصديق للبنان نريد أن نكون صديق أكثر فاعلية". * وبحسب ويلكس الذي يتكلم اللغة العربية بطلاقة فإن "هناك صورة نمطية غير دقيقة وغير صحيحة في المنطقة إزاء السياسة البريطانية تقول أن بريطانيا دائما 100٪ مع الأمريكيين وان المواقف الأمريكية البريطانية دائما ما تكون متشابهة ومتماثلة". وأشار إلى أن "لدى بريطانيا مواقف مختلفة، ومنذ زمن بعيد لدى بريطانيا اتصالات مع أطراف في المنطقة على عكس الولاياتالمتحدة". * وأعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في 6 مارس أن بريطانيا سمحت بإجراء اتصال غير رفيع المستوى مع الجناح السياسي لحزب الله للتأكيد على ضرورة نزع سلاح المقاومة بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.