عبد العزيز بوتفليقة جدد المترشح المستقل للانتخابات الرئاسية عبد العزيز بوتفليقة، الأحد بڤالمة، تأكيده على ضرورة مواصلة سياسة المصالحة الوطنية مهما كانت مواقف بعض المعارضين لها، مشيرا الى أن "الحضارات لا تبنى بتراكم الدماء". * مؤكدا بأن الوضع يستدعي "فتح صفحة جديدة" محددا مصطلح الاستئصال بالنسبة للظاهرة الإرهابية، واضعا جدارا عازلا بين المسلحين المتمسكين بالعمل الإرهابي، وبين من تورط ولديه رغبة في العودة الى جادة الصواب. * وقال بوتفليقة في كلمة ألقاها خلال نشاط جواري نظم بدار الثقافة: "سنتابع سياسة المصالحة الوطنية" موضحا حديثه بالقول "قد يكون تيار هنا وهناك ضد هذه المصالحة، غير أن هذا التيار لا يمكنه التعويل عليّ فأنا مع المصالحة الوطنية مهما كلفني ذلك"، مشيرا إلى أن "موضوع استئصال الإرهاب موضوع قديم"، مفضلا الوقوف عند مصطلح الاستئصال والأطراف المعنية به قائلا: "إذا كان الشخص حاملا للسلاح ورافضا لوضعه فسيستأصل أما إذا أراد العودة الى جادة الطريق فلا بد أن نفتح له أبوابنا وقلوبنا وعقولنا". متابعا حديثه بشأن موضوع المصالحة الوطنية دائما بالقول: إن "الحضارات لا تبنى بتراكم الدماء"، داعيا في ذات الصدد الجميع الى "فتح صفحة جديدة". * كما التزم بوتفليقة بأنه في حالة تزكية الشعب الجزائري له فإن عهدته للرئاسية المقبلة "ستكون عهدة استقرار السلم نهائيا في الجزائر"، كما فضل المترشح الوقوف على أهمية الوحدة الوطنية، مشيرا الى أن "الكثير من المراقبين كانوا يتحدثون عن وجود شرخ داخل الجزائر" في إشارة منه الى علاقة منطقة القبائل بالسلطة، قائلا لقد جاءت زيارتي الأخيرة الى بجاية وتيزي وزو لتبين أن هذا الشرخ "موجود فقط في أذهان أعداء الجزائر من الجزائريين وغيرهم" على حد تعبيره. * وأضاف بوتفليقة الذي انتهز الفرصة ليطوي ورقة النعرات الجهوية بصفة نهائية، أن هؤلاء من فضل نعتهم بالأعداء "يرددون سموما ويسممون قلوبنا"، مشددا على أن "شعب منطقة القبائل أبيّ ووحدوي ويحب الوطن". في سياق مغاير، خصص بوتفليقة جزءا هاما من كلمته لتكون حوارا مباشرا مع المواطنين المتواجدين داخل القاعة بحيث تناول معهم عدة انشغالات، كما عرج على احتياجات الولاية من مشاريع تنموية في مختلف المجالات.