تصوير: نيو براس فند سفير اسبانيا في الجزائر بيدرو فيلينا إقدام سلطات بلاده على حرق جثث الحراقة الجزائريين مؤكدا في لقاء جمعه بممثلي عائلات الحراقة بأن عدد الجثث الموجودة في اسبانيا لا يتعدى الستة.. * * وبأن بلاده لا تقوم بعملية الدفن إلا بعد إجراء اختبار الحمض النووي، وتخزين نتائجه في بنك المعلومات، قصد تمكين الأولياء من التعرف على أبنائهم المفقودين. * وقال السفير الإسباني بأن الأرقام التي تقدمها عائلات "الحراڤة" بخصوص العدد الإجمالي للمفقودين مضخمة ولا تعكس الواقع، وهو نفس الانطباع الذي سجله بالنسبة لعدد "الحراڤة" المسجونين في بلدان أوروبية وحتى مغاربية، إذ تتحدث عائلات "الحراڤة" عن مئات المفقودين والمسجونين. * كما نفى المصدر ذاته تعرض جثث الحراڤة الجزائريين للحرق في اسبانيا، مؤكدا بأن المعلومات التي قدمها إمام بمسجد في "أليكانت" بخصوص حرق جثة 600 "حراڤ" لا تمت بصلة للواقع، مؤكدا بأن سلطات بلاده تضعها في مصلحة لحفظ الجثث، بعد إجراء اختبارات الحمض النووي. * ووجه سفير اسبانيا دعوة صريحة ومباشرة لكل عائلات "الحراڤة" المفقودين بأن يتقدموا لدى السفارة الإسبانية، التي تتكفل بإجراء تحليلات الحمض النووي ومقارنتها بالمعطيات الموجودة في إسبانيا، من أجل تمكينهم من التعرف على جثث ذويهم ودفنها بالجزائر. * وبحسب كمال بلعابد ممثل عائلات "الحراڤة" فإن اللقاء تم بدعوة من السفير الإسباني شخصيا، الذي أبدى تفهمه لمأساة أسر "الحراڤة"، معربا عن استعداده للتعاون معهم من أجل التخفيف من معاناتهم. * وتلح عائلات "الحراڤة" على الجهات الدبلوماسية الجزائرية بأن تبدي تنسيقها مع الدول الأوروبية المعنية بملف الحرڤة، من خلال العمل على إحصاء الشباب "الحراڤ" الذين لم يظهر لهم أي أثر منذ عدة سنوات، وهي ترفض أن يستخدم المرشحون للانتخابات الرئاسية مأساتها كورقة انتخابية، وهي تدعو على لسان ممثليها "إلى فرصة لإيجاد أبنائها، لا أن تقوم حملة انتخابية على حسابها". * ويؤكد السيد بلعابد بأن لديه الأدلة الدامغة عن وجود "حراڤة" مفقودين في تونس، أحدهم تعرض للقتل العمدي، وهو ما تؤكده وثائق رسمية صادرة عن وزارة العدل التونسية، ومع ذلك فإن كل جهود عائلاتهم لمعرفة إن كانوا على قيد الحياة أم لا باءت بالفشل. * * جزائريون ضمن "الحراڤة" الذين تم إنقاذهم في ليبيا * كشفت مصادر إعلامية عن إحصاء جزائريين ضمن المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إنقاذهم من الغرق من طرف باخرة نفطية إيطالية، وقد كانوا على متن باخرة قبالة السواحل الليبية، بلغ عدد ركابها أزيد من 300 شخصن تم نقل 17 منهم إلى المستشفى في حين تم اقتياد الباقين إلى مراكز حجز "الحراڤة". * كما تم تعداد مصريين وفلسطينيين وسوريين وصوماليين وهنديين وتونسيين ومغاربة ضمن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين. * في حين مايزال مصير 210 مهاجر غير شرعي مجهولا، تم تصنيفهم ضمن المفقودين بعد فشلهم في بلوغ الأراضي الإيطالية، عقب رحلة غير مضمونة العواقب انطلقت يوم الأحد الماضي، وقد تمكن حراس الشواطئ الليبيين من إنقاذ 21 شخصا فقط، وانتشال 20 جثة من ضمن 275 كانوا على متن الباخرة، وتم تسجيل مرأة كانت تضم رضيعا إلى صدرها ضمن الغرقى. * علما أن البحر التهم خلال اليومين الأخيرين ثلاث مركبات، مع إنقاذ مركبة واحدة فقط.