الوزارة تنتصر لتاريخها أثار موضوع القاموس اللبناني الذي أهان الجزائريين بوصفهم "حركى وخدام الجيش الفرنسي" عدة ردود أفعال، واستياء كبيرا في أوساط الناشرين الذين طالبوا باعتذار رسمي من الدار اللبنانية على الاهانة التي اعتبرها البعض "سابقة خطيرة" ولا ينبغي السكوت عليها، خاصة وأن القاموس طبع في 7 طبعات ووزع في السوق الجزائرية دون أن يثير أي ردود فعل. * وفي هذا السياق رفض العديد من مستوردي الكتاب تسويق نسخ القاموس بعد صدور موضوع "الشروق" حيث توجد النسخ بمخازن المستوردين إلى حين التحقق من الموضوع، وحسب بعض الناشرين فإن الدار اللبنانية وبعد الضجة التي أثارها الموضوع في أوساط الناشرين وعدت بتدارك الخطأ وتصحيحه، حيث أوضح احد المستوردين ل "الشروق" أن "الدار اللبنانية التزمت بتصحيح الخطأ وأكدت أن النية لم تكن مبيتة للإساءة للجزائريين، وأن العبارة الواردة كانت مجرد خطأ غير مقصود"، بهذا تكون الدار اللبنانية قد أبدت نيتها في الالتزام بما سبق أن وعدت به سابقا لدى صدور الطبعات الأولى من القاموس عندما تفطنت مجموعة من الناشرين للخطأ وراسلت الدار اللبنانية مطالبة بتصحيح الخطأ. * من جهتها وزارة الثقافة وعدت بالنظر في الموضوع وفتح تحقيق في الموضوع، وقالت مصادر مسؤولة من داخل الوزارة إنها ستطالب الموزعين والمستوردين بسحب القاموس من السوق والدار اللبنانية بتصحيح الخطأ في حالة ما إذا تحققت من الموضوع، واستبعدت نفس المصادر من الوزارة أي إجراء آخر في ظل عدم وجود أي نية مبيتة في الموضوع طالما أن القاموس "علمي وتقني وليس كتابا سياسيا قد يثير الخطأ فيه التأويلات".