رضع حديثي الولادة أثمرت تحريات قامت بها مصالح الأمن بدائرة عين فكرون بولاية أم البواقي نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة خطيرة تتكون من 10 أشخاص من بينهم قابلتين تقوم بالمتاجرة بأطفال غير شرعيين حديثي الولادة وبأثمان باهظة لأزواج حرموا من نعمة الخلفة. * * * وتفيد المعلومات الأولية المتحصّل عليها أن مصالح الأمن بدائرة عين فكرون، تمكنت من كشف أولى خيوط القضية المتشابكة الأطراف عقب تلقيها معلومات تفيد من خلالها أن عصابة خطيرة تزاول نشاطا غير شرعي بالمتاجرة ببيع أطفال حديثي الولادة يمتد نشاطها عبر عدّة ولايات مجاورة. وحسب مصادرنا الأمنية، فإن زوجا (رجل وزوجته) يقيم بمدينة عين فكرون، حيث كشفت بشأنهما تحريات مصالح الأمن، أن الزوجين المغلوبان على أمرهما والمحرومان من نعمة الأطفال، قاما على إثرها بدفع مبالغ مالية معتبرة لترتيب الأمور وشراء ذمّة شهود الزور بغرض تسجيل طفلين غير شرعيين باسمهما العائلي الخاص وتمّت على مستوى مصلحة الحالة المدنية بعين فكرون، كما تبيّن خلالها أن المولودين أحدهما من جنس ذكر والآخر أنثى، ولدا بطريقة غير شرعية من أمهات عازبات إحداهن تقيم بمدينة أم البواقي، التي وضعت مولودها بتواطؤ إحدى القابلات العاملات بمستشفى عين فكرون، والأم العازبة الثانية كشفت بشأنها تحريات مصالح الأمن، أنها تقيم بإحدى بلديات ولاية ميلة قد وضعت مولودها غير الشرعي بمصلحة التوليد بمستشفى قسنطينة الجامعي. هذا فيما تواصل مصالح الأمن تحقيقاتها الأمنية لكشف أشخاص آخرين متواطئين في القضية، المتهمون في القضية وأثناء مثولهم نهاية الأسبوع الماضي أمام قاضي التحقيق لدى محكمة عين فكرون، صدر في حق الزوجين أمر وضعهما تحت الرقابة القضائية، فيما أفرج عن باقي المتهمين إلى حين استكمال التحقيق في القضية. * وكشفت مصادر الشروق، أن شهود الزور، قبضوا ما بين 20 ألفا إلى 25 ألف دينار جزائري، وتراوح سعر المولود ما بين 7 إلى 10 ملايين.