أثارت التجربة النووية الكورية الشمالية الاثنين موجة احتجاجات في العالم إذ طالبت دول عدة بفرض عقوبات دولية على بيونغ يانغ بينما دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الأسرة الدولية إلى التحرك. * وقال اوباما في بيان أن "هذه الأفعال، ولو انها لا تشكل مفاجأة نظرا الى تصريحات واعمال كوريا الشمالية حتى الآن، هي مصدر قلق بالغ لدى جميع الدول". واعتبر أوباما ان "محاولات كوريا الشمالية لتطوير اسلحة نووية وبرنامجها للصواريخ البالستية، تشكل خطرا على السلام والامن الدوليين .. يستوجب تحركا من الاسرة الدولية".كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تصريحات للصحافيين في الدنمارك عن "قلقه العميق" بشان التجربة، مشيرا إلى انه يتابع الوضع عن كثب. وعقدت روسيا، الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، اجتماعا طارئا لدول المجلس ال15 لبحث المسالة، فيما شكلت كل من اليابان وكوريا الجنوبية فرق إدارة أزمة. * وضم الاتحاد الاوروبي وبريطانيا وفرنسا أصواتهم إلى التنديدات الدولية بالتجربة التي أعلنت عنها كوريا الشمالية الاثنين. وقالت وزارة الخارجية الروسية ان التجربة النووية تهدد الاستقرار الإقليمي وتخالف ارادة مجلس الامن الدولي وتشكل صفعة لجهود الحد من الانتشار النووي. وأدانت الصين، حليفة كوريا الشمالية المقربة، بحزم التجربة النووية الكورية الشمالية، ودعت بيونغيانغ الى "وقف اي عمل قد يسمم الاجواء". وكانت بيونغ يانغ تهدد باتخاذ إجراءات انتقامية ولا سيما من خلال اجراء تجربة نووية جديدة، منذ ان اصدرت الاممالمتحدة ادانة بحقها اثر اطلاقها صاروخا بعيد المدى في مطلع أفريل فوق اليابان. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية التي يتم تلقي بثها في سيول "ان الجمهورية الكورية الديموقراطية الشعبية قامت بنجاح بتجربة نووية جديدة تحت الارض في 25 ماي في اطار اجراءاتها الرامية الى تعزيز قدراتها النووية الرادعة".وبحسب وكالة الانباء الكورية الشمالية، فان هذه التجربة الجديدة أقوى من تجربة التاسع من اكتوبر 2006 التي اثارت ازمة دولية.