فوضى في الصيدليات تحقيقات في الطارف وعنابةوسكيكدة لتحديد المتورطين باشرت مصالح الدرك الوطني، عبر ولايات الطارف وعنابةوسكيكدة، تحقيقات معمقة، بخصوص شكاوى وردت إلى مجموعة الدرك بالطارف، مفادها تعرض عشرات الأشخاص من دوي الأمراض العقلية والانهيارات العصبية النفسية، إلى مضاعفات خطيرة جراء إقدامهم على تناول مهدئات علاجية، قاموا باقتنائها من صيدليات متواجدة بمحيط الولاية، وفور ذلك باشرت مصالح الدرك الوطني للولاية.. * تحريات مكثفة، عبر بعض الصيدليات، التي ثبت تورط أصحابها في ترويج مهدئات صيدلانية من نوع "anzapine"، منتهية الصلاحية، مما أدى إلى إصابة مستهلكيها من المرضى وأصحاب العاهات النفسية والاضطرابات العقلية، بمضاعفات صحية خطيرة. وبحسب مصادر الشروق فإن مصالح الدرك جمعت عديد الشكاوى التي انطلقت بناء عليها في تحقيقات حثيثة، شملت في بداية الأمر الصيدليات، التي طلب من أصحابها تقديم فواتير اقتناء هذه الأدوية، لمعرفة تاريخ جلبها ومصدرها، ثم تم فيما بعد توسيع عملية التحقيق إلى الوكالات الصيدلانية والجهات المشرفة على استيراد هذا النوع من الأدوية التي خلفت إصابة العشرات من الأشخاص من المرضى بمضاعفات صحية غير محمودة العواقب، فضلا عن تعرض عشرات المدمنين على تناول الحبوب المهلوسة والأقراص والمخدرات إلى نفس المضاعفات، على اعتبار أن عشرات المدمنين يلجؤون إلى تناول المهدئات العقلية في حال عدم تمكنهم من الحصول على احتياجاتهم من الأقراص المهلوسة، وبحسب مصادر الشروق اليومي، فإن التحريات سرعان ما أفضت إلى تورط عشرات الصيدليات في ترويج هذه الأدوية التي تم جلبها بكميات كبيرة من قبل أحد المستوردين الناشطين في ميدان التعاملات الصيدلانية، وأراد التخلص منها من خلال اللجوء إلى مخادعة الزبائن، دون مراعاة ما يمكن أن ينجر عن هذا التصرف، ليمتد التحقيق عقب ذلك إلى بلدية برحال غرب ولاية عنابة، ثم شمل غالبية صيدليات الولاية، قبل أن تتوسع التحقيقات الأمنية إلى ولاية سكيكدة، ولازالت التحقيقات متواصلة مع صيادلة عدة بإقليم شرق البلاد، الذي ظلت به المنظومة الصحية خلال السنوات الأخيرة تهتز على وقع كثير الفضائح، أولها ترويج فياغرا مغشوشة، وآخرها توزيع أدوية ومهلوسات عقلية منتهية الصلاحية، مع اختلاف بسيط هو أن الفضيحة الأولى وقعت في فترة الوزير عمار تو، أما الثانية فحدثت وتحدث في حكم السعيد بركات.