زوابع في بيت الفراعنة منذ أكثر من أربع سنوات لم يعش المنتخب المصري مثل هذا التخبط كالذي يعيشه هذه الأيام عناصر المنتخب والأندية المصرية، فبعد فضائح اللاعبين، خاصة سهر بعضهم لساعات في ملاهي القاهرة، بعد لقاء زامبيا ونهائي البطولة بين الأهلى والإسماعيلي في البطولة، ظهر خلاف بين العناصر القدامى في الفريق على غرار عمرو زكي وحسني عبد ربه وعدم تقبلهم لإقحام شحاتة للاعبين من أندية مغمورة من مصر، إضافة إلى خيبة هذا العام من الأندية بإقصاء أكبر النوادي الممثل لمصر النادي الأهلي من كأس الاتحاد الإفريقي. * أظهر اللقاء الأخير التحضيري للفراعنة في عمان مدى عدم تقبل اللاعبين القدامى في المنتخب للاعبين الجدد فوق أرضية الميدان من خلال الغضب الذي كان يبديه وسط الميدان حسني عبد ربه وأحسن لاعب في آخر كأس افريقية، في كل مرة من اللاعب توفيق عبد العزيز، المدافع الذي يلعب لأول مرة، وهو نفس التصرف بالنسبة للمهاجم عمرو زكي مع اللاعبين هاني سعيد واحمد المحمدي. * وازدادت حدة التوتر مع خروج عمرو زكي مصابا، حيث أبدى غضبه من اللاعب احمد خيري الذي اصطدم به وكان بديلا له فوق أرضية الميدان في الشوط الثاني، وخرج اللاعب غاضبا بعد الإصابة مبديا تعاليا على بقية اللاعبين، وفي نفس السياق ورغم تكتم الإعلام المصري على ما يحدث خوفا على معنويات التشكيلة المقبلة على لقاء الجزائر، إلا أن البعض سرب للصحافة عدم انضباط اللاعبين المحترفين وعدم قدرة حسن شحاتة التعامل معهم، وأضافت نفس المصادر من الصحافة المصرية التي تنشط في الخليج تذمرها من الوضع في المنتخب، ولم تخف عديد الأقلام سخطها من وضعية المنتخب قبل اللقاء المهم مع الجزائر والأسماء التي تم اختيارها، خاصة أن اللاعبين تركيزهم هذه الأيام على عقودهم ومستقبلهم مع الأندية أكثر من تركيزهم على لقاء المنتخب، خاصة أن معظم اللاعبين ماتزال وجهتهم القادمة مجهولة سواء مع الأندية داخل مصر أو اللاعبين المحترفين. وتخوفا من انفلات الوضع، اشارت مصادر اعلامية ان الناخب المصري سارع الى عقد اجتماع طارئ يهدئ فيه الأمور قبيل ايام من لقاء الجزائر. * وزاد الأمر تعقيدا انهيار نادي القرن في افريقيا في لقاء العودة من كأس الاتحاد الإفريقي أمام نادي سانتوس الأنغولي المغمور والذي اعتبرته الجماهير فأل شر على المنتخب المصري في لقاء الأحد القادم، وأثرت هذه الهزيمة على طموح الجماهير الذين يعتبرون نادي الأهلي ونتائجه كانت دائما مقدمة لنجاح المنتخب المصري، وزاد في خيبة أمل الشارع المصري أن عددا من لاعبي الأهلي المنتمين للمنتخب، تخلوا على اللعب للفريق في لقائه الودي أمام عمان، وعدم الانتقال مع المنتخب في المعسكر الأخير من أجل ترشح النادي إلى دوري المجموعات من كأس الاتحاد الإفريقي لينقلب السحر على الساحر.