موسى تواتي: رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ماتزال تداعيات كيفية صرف أموال الحملة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات الأخيرة تلقي بظلالها على الجبهة الوطنية الجزائرية، بفعل إصرار الكثير من المناضلين على أن يقدم موسى تواتي الرد الشافي على تساؤلاتهم في اللقاء الوطني الذي سيجمعه باللجان الولائية بداية من 17 جوان الحالي. * * وحسب مصادر قيادية من داخل "الأفانا" فإن عدم تقديم مصالح الحزب حصيلة دقيقة عن كيفية صرف أموال الحملة الانتخابية من شأنه أن يعقد الأمور أكثر داخل الحزب، بفعل ارتفاع أصوات المنادين بضرورة توضيح الأمر، خصوصا وأن الكثير، من تنقلات موسى تواتي أثناء الانتخابات الرئاسية تمت على حساب المكاتب الولائية، التي تكفلت بمصاريف النقل والإيواء، فضلا عن حرص مرشح الأفانا على تقليص تحركاته مركزا على عدد من الولايات فقط، وهي المناطق التي ينتشر فيها الحزب. * ويتزامن ذلك مع تزايد أصوات المعارضين لأن يتم تجديد رئاسة الكتلة البرلمانية على مستوى المجلس الشعبي الوطني، وكذا الهياكل التي يحوز عليها الحزب، دون اللجوء إلى الانتخاب، وتصر الأطراف ذاتها على ضرورة الاعتماد على الصندوق، وترك الحرية لاختيار من هو أفضل لتولي المناصب داخل الهيئة النيابية، بدل انتهاج سياسة التعيينات دون الأخذ بعين الاعتبار المعايير المعمول بها. * كما تعيب القواعد النضالية على تواتي غياب التوازن في تمثيل الولايات داخل المجلس الوطني للحزب للأفانا، إذ من المفروض أن يمثل كل ولاية 4 مناضلين فقط، في حين أن ولايات كثيرة تجاوزت هذا العدد، وهو ما اعتبره معارضو تواتي بمثابة طريقة للسيطرة على المجلس من خلال وضع الموالين له. * ومن جهته ينفي عصماني لمين عضو المكتب الوطني للأفانا هذه الاتهامات جملة وتفصيلا، مؤكدا بأن الندوة المقبلة ستخصص لطرح موضع التكوين السياسي للمناضلين، وأيضا استحداث مكاتب ولائية تنشطها النساء فقط، من أجل استقطاب العنصر النسوي، تحضيرا لتوليها مناصب قيادية داخل الحزب، مصرا على ضرورة تكوين مناضلين فعليين وليس مناضلي المناسبات فقط. *