موسى تواتي رئيس الافانا دعت قيادة الجبهة الوطنية الجزائرية إلى الالتزام بالجدول الزمني الخاص بتجديد هياكل الحزب في بعض الولايات، التي تأخرت عن إنهاء العملية، ويتزامن ذلك مع ارتفاع صوت المطالبين بتسديد مستحقات المراقبين الذين تم تجنيدهم أثناء الانتخابات. * واتسم لقاء المكتب الوطني للأفانا بنقاش حاد، بسبب إصرار بعض أعضائه على ضرورة المشاركة في الحكومة، منتقدين بشدة النتائج الهزيلة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، رافضين تراجع عدد الأصوات التي حصدها مقارنة باستحقاقات سابقة، خصوصا من قبل الأعضاء الذين عارضوا منذ البداية ترشح موسى تواتي لسباق الرئاسيات،بحجة عدمتكافؤالمستوى وحجم الشعبية مقارنة مع مرشحين آخرين. * * كما أصر بعض أعضاء المكتب الوطني على ضرورة إعادة هيكلة القواعد، بما يعيد تنظيم الحزب، ويعده لمناسبات انتخابية مقبلة، منتقدين سياسة الهجوم التي تبناها موسى تواتي ضد رئيس الجمهورية، بدعوى أنه أصبح رئيس كل الجزائريين عقب استحقاقات فاز فيها بأكثر من 13 مليون صوت، ويمثل هؤلاء الجناح الذي يسعى إلى مهادنة السلطة، وتجنب المضيقدمافيسياسة المعارضة، واستبدالها بالمشاركة في الحكم، من خلال تولي حقائب وزارية. * وطرح المجتمعون أيضا قضية تأخر تسديد مستحقات المراقبين والمكاتب الولائية، حيث طالبوا بضرورة أن يتم استغلال ما تبقى من أموال الحملة الانتخابية لمعالجة الوضع، وإسكات صوت الغاضبين، بطريقة تجنب الأفانا استمرار حالة الغليان، أو محاولة انشقاق أخرى. * وكان موضوعا كيفية صرف أموال الحملة الانتخابية وتسديد مستحقات مراقبي الانتخابات الرئاسية قد ألقيا بظلالهما على الأفانا، بسبب تضاعف أصوات المناضلين الغاضبين، في وقت تمكنت فيه بعض الولايات من تجاوز الوضع، وتخصيص ميزانية لدفع مستحقات المراقبين من بينها البليدة وورقلة، بعد أن أمرت القيادة بضرورة الإسراع لطي الملف نهائيا.