مهازل البلكالوريا تتواصل تبخّر أو كاد، حلم البكالوريا لدى نسبة كبيرة من المترشحين لنيل الشهادة فرع الآداب واللغات الإنسانية، على مستوى مراكز الامتحانات بولايتي عنابةوقسنطينة، وكذا ولايات شرقية نهار أمس، بعد أن اصطدموا بامتحان الفلسفة (ذات المعامل 6)، يحوي أسئلة صعبة للغاية، ولم تكن متوقعة أصلا. * و أوضح غالبيتهم للشروق بأنهم قد تلقوا من قبل تطمينات، بعدم تضّمن البكالوريا في امتحان الفلسفة لموضوع الرياضيات، الذي يعدّ موضوعا شائكا وغامضا ومتشعّبا، حتى أن فئة كبيرة من الطلبة، ألغته من أجندة المراجعة والمذاكرة، وأكدت مصادر (تربوية) للشروق، أن قاعات الامتحانات عرفت نهار أمس، انهيارات عصبية، خاصة في صفوف الطالبات، بعد أن اكتشفوا أن ورقة الامتحان يحمل سؤالها الأول مايلي: يعتقد العقليون أن المفاهيم الرياضية عقلية، في حين يعتقد التجريبيون أنها حسية؟ حلل وناقش، مما دفع بالغالبية العظمى إلى المرور مباشرة إلى السؤال الاختياري الثاني، الذي يدور حول لا شعور (سيموند فرويد) ليصطدموا مرة أخرى بأن الجواب، يتم بالطريقة الاستقصائية حول فرضية أن اللاشعور لازمة ومشروعة لدى فرويد، ودفع (فرويد) غالبيتهم إلى قلب الورقة، التي تضم النص التحليلي المتضمن الأخلاق وإن كان تحليله هو أيضا في منتهى الصعوبة، إلا أنه كان الملجأ الوحيد لغالبية المترشحين، وأكد حراس للشروق أن الكثير من الطلبة غادروا الأقسام قبل انتصاف المدة الزمنية لامتحان الفلسفة الذي تحوّل إلى صدمة لدى الأحرار الذين انسحب الكثير منهم عن امتحانات المساء، بعد أن فقدوا الأمل في الحصول على نقطة مقبولة في أهم مادة بالنسبة لشعبة الآداب واللغات، حيث علمنا في قسنطينة أن ممتحنا بمركز علي منجلي بالمدينة الجديدة في شعبة التسيير عندما صدمته أسئلة الفلسفة قام بلكم نافذة القسم الزجاجية، فحدثت له جروح خطيرة على مستوى يده اليمنى وتمّ نقله في حالة خطيرة إلى المستشفى وهو في حالة فقدان للوعي، ووجد الأولياء صعوبة في شحن بطاريات أبناءهم وبناتهم الذين صدمتهم "الفلسفة" بعد أن تفاءلوا في شعب الآداب والتسيير خيرا في اليومين الأولين.