تمكنت مصالح الدرك بولاية الشلف مساء أول أمس، من إحباط محاولة إغراق أسواق الولاية إلى جانب الولاياتالغربية بمفرقعات نارية خطيرة، حيث قامت بحجز ما كميته 10291 مفرقعة من مختلف الأحجام والأنواع، وأوقفت خلال ذلك أربعة أشخاص تم تحويلهم إلى العدالة لأجل البت في أمرهم، فيما باشرت ذات المصالح تحقيقات موسعة بهدف الوصول إلى الجهة الواقفة وراء ذلك. * وجاءت عملية حجز هذه المفرقعات، حسب مصادر مطلعة للشروق اليومي، في أعقاب الإستراتجية التي وضعتها ذات المصالح والقاضية بتشديد الرقابة وتكثيف الحواجز الأمنية وتواجد عناصرها عبر كافة الطرق الوطنية والولائية، من أجل الحد من مختلف أشكال الإجرام، بما فيها تهريب المواد الممنوعة كالمخدرات، علما أن عملية حجز هذه المفرقعات التي كانت داخل حقائب مسافرين عبر ثلاث حافلات قادمة من العاصمة في اتجاه ولاية وهران، تمت خلال حاجز أمني لذات المصالح عبر الطريق الوطني رقم 4، وذلك على مستوى منطقة بئر الصفصاف التابعة لبلدية وادي الفضة الواقعة بالمدخل الشرقي لعاصمة الولاية، في أعقاب قيام عناصر ذات المصالح بتفتيش دقيق وباستعمال الكلاب المدربة للمركبات، حيث تم اكتشاف أول الأمر5841 مفرقعة داخل حقيبة أحد المسافرين بينما تم اكتشاف حوالي 1500 مفرقعة أخرى داخل حقيبة على متن حافلة ثانية في حين تم اكتشاف37771 مفرقعة، وبنفس الوضعية على متن حافلة ثالثة وذلك مساء أول أمس. * واستنادا إلى ذات المصادر، فان الأشخاص الأربعة الموقوفين تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين عاما، وكانوا قبل انكشاف أمرهم وسقوطهم في شرك مصالح الدرك قاموا بابتياع هذه المفرقعات من العاصمة لأجل تسويقها عبر أسواق الولاياتالغربية وبيعها، خاصة وأن الطلب عليها يكثر مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، علما أن المفرقعات المحجوزة التي تنوعت بين التي 6240 و"وارنينغ" و"ماتش" إلى جانب أنواع أخرى خطيرة جدا على صحة مستعمليها، وتسبب عند انفجارها الذي يكون شديد المفعول عاهات مستديمة تؤدي حتى إلى الموت ممنوع استيرادها وإدخالها إلى التراب الوطني. * وفي هذا السياق، أوردت ذات المصادر أن مصالح المجموعة الولائية للدرك باشرت في أعقاب ذلك تحريات مكثفة من أجل الوصول إلى الجهة الواقفة وراء ذلك، وحسبما أفاد به الأشخاص الموقوفون فإنهم قاموا بشرائها من العاصمة لأجل إعادة بيعها.