نجحت فرقة أمنية مختصة في مكافحة الإرهاب بعنابة، عشية أمس الأول ، في وضع يدها على عنصرين خطيرين ينشطان ضمن جماعة "الإيدوغ" تحت إمرة الأمير سلامي التي أعلنت ولاءها لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. قالت مصادر أمنية موثوقة تحدثت ل"الأمة العربية" إن مصالح الأمن تحركت بناء على بلاغ تقدم به أحد عناصر الدفاع الذاتي حين لاحظ تحركات مشبوهة لثلاثة إرهابيين كانوا يبيعون رؤوسا من الماشية، سلبوها قبل أيام من أحد الموالين المعروفين بالجهة، في سوق "القنطرة" الأسبوعية بمنطقة واد زياد التابعة إداريا لبلدية واد العنب . وفيما تمكنت الفرقة المختصة في مكافحة الإرهاب من توقيف إثنين يبلغان من العمر 27 و 38 سنة ، نجح الإرهابي الثالث في الفرار حين لمح عناصر الأمن تدخل سوق المواشي. وقد شنت القوات التابعة لأسلاك الأمن المشتركة، حملة بحث واسعة في الشريط الغابي لمنطقة واد زياد وجبال الإيدوغ التي يحتمل أن الإرهابي الفار لجأ إليها للاختباء كونها تتميز بصعوبة مسالكها وكثافة أحراشها. وقد تم استرجاع مسدسين آليين من نوع "بيريطا" ، بينما تحفظت مصادرنا التي أوردت المعلومة، عن كشف هوية الإرهابيين الموقوفين وتقديم تفصيلات أخرى ، احتراما لسرية التحقيقات الأمنية التي وسّع نطاقها بعدما حوّلا إلى مقر الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة. وتضاف هذه العملية، إلى أخرى نفذتها قوات الأمن المشتركة بعنابة، قبل نحو أسبوعين، حين ألقت القبض على خمسة إرهابيين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف تفجير منشآت نفطية، بينها محطة تابعة لشركة "نفطال" ببلدية برحال، واسترجعت حينها سلاحين رشاشين وثلاثة مسدسات آلية من نوع "بيريطا".