صورة: ح.م عرف مستشفى نفيسة حمود بارني سابقا أول أمس، حفلا بهيجا هو الأول من نوعه على شرف أربعة أطفال مرضى يداومون العلاج في المستشفى تمكّنوا من تحقيق نجاح باهر في امتحان شهادة التعليم الابتدائي رغم صعوبة الداء الذي يعانون منه، وذلك بفضل تجربة التعليم المكيف التي شرع فيها المستشفى منذ أعوام والتي سهر عليها معلمون تفانوا في تعليم الأطفال المرضى طيلة أيام السنة. * وقد أبدى وزير الصحة السيد سعيد بركات إعجابه الكبير بالأطفال الذين يملكون إرادة فولاذية مكنتهم من مقاومة المرض الذي يعانون منه وتحقيق نجاح عجز عنه الأصحاء. ووعد الوزير بإعطاء دعم أكبر لهؤلاء الأطفال وتمكينهم من مواصلة الدراسة في الطور الثاني حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم، بالإضافة إلى توسيع تجربة التعليم المكيف في جميع المستشفيات. * الشروق اليومي، عايشت فرحة الأطفال التي كانت كبيرة جدا مع العائلة الطبيّة التي سهرة على تعليم الأطفال وعلاجهم، بالإضافة إلى تمكينهم من اجتياز الامتحان بتخصيص سيارة إسعاف خاصة وأطباء رافقوا الأطفال طيلة أيام الاختبار. ورغم صعوبة المرض وشدته، فإن الأطفال الأربعة عزموا على تحقيق أحلامهم والحصول على شهادات عليا تمكنهم من لعب أدوار إيجابية في المجتمع. فالطفل بوسليماني محمد خليل، 11 سنة، أكد أنه سيواصل دراسته ليصبح شرطيا يدافع عن الوطن والمظلومين وينصر الحق أينما كان. أما زميت أيمن، 11 سنة، فأمنيته أن يصبح أكبر طبيب في الجزائر ووعد بمعالجة جميع الأطفال المرضى حتى يتمكنوا من العيش الكريم والتمتع بصحة جيدة، وقادري يسمين، 11 سنة، هي الأخرى أصرت على نيل شهادة الليسانس لتصبح معلمة تسهر على تربية وتعليم جميع أطفال المستشفيات حتى يتمكنوا من النجاح في الحياة وتحقيق جميع أحلامهم. أما حلم الطفلة الصغيرة زهرة مردفي، 10 سنوات، التي حصدت شهادة التعليم الابتدائي بامتياز، فهو أن تصبح طبيبة أطفال تصنع الابتسامة والبهجة في قلوب جميع المرضى. * وتجدر الإشارة أن الشروق اليومي رافقت هؤلاء الأطفال أثناء مشوارهم الدراسي داخل المستشفى برصد أول تجربة التعليم المكيف بالجزائر.