وعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، برفع أجور الأطباء في الجزائر، واصفا إياها بالزهيدة. وأوضح الوزير على هامش زيارة قادته، أول أمس، إلى المستشفى الجامعي نفيسة حمود (بارني سابقا)، أن “الأجور التي يتقاضاها الأطباء خاصة الأخصائيين منهم بعيدة عما يجب أن يحصلوا عليه” وقطع ولد عباس، المنصب حديثا على رأس قطاع الصحة بعد التعديل الحكومي الأخير، وعدا على نفسه يتمثل في المكافحة والعمل على رفع مرتبات الأطباء. كما أعرب عن استيائه لهجرة الأطباء الجزائريين واستقرارهم وعملهم بالخارج، مشيرا إلى استفادة بلدان أخرى من الجهود التي تبذلها لدولة لتكوين أطباء وأخصائيين، حيث قال إن هذه الظاهرة يجب أن تتوقف، بتحسين الوضع المالي والمهني للأطباء. وسبق للنقابة الوطنية لممارسي الصحة، منذ أيام قلائل، أن أشارت إلى تطمينات تلقتها من المشرف على قطاع الصحة بخصوص الاستجابة لمطالبهم المهنية والمالية، حيث أشار الوزير إلى تلقيه الضوء الأخضر لمناقشة الزيادة المطلوبة من رئيس الجمهورية، بعد أن عاش القطاع إضرابا امتد أربعة أشهر، عجز خلالها الوزير الأسبق عن إيجاد سبل لتلبية مطالب النقابات المضربة. كما أعلن الوزير عن قرار يلزم المستشفيات مستقبلا بعدم تحويل المرضى الذين يفدون إليها نحو مستشفيات أخرى بداعي نقص التجهيزات، حيث قرر تجهيز كافة المستشفيات بكل ما تحتاجه لتوقيف ظاهرة تحويل المرضى إلى مؤسسة استشفائية أخرى. وهو ما تسبب في الكثير من الأحيان في وفاة المرضى داخل سيارات الإسعاف أو السيارات التي تنقلهم. والتزم ولد عباس بمستشفى نفيسة حمود بجعل مصالح الاستقبال على مستوى كافة المؤسسات الاستشفائية أكثر إنسانية في تعاملها مع المرضى الذين يقصدونها.