كشف، أمس، العقيد الطاهر عياد قائد المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم بالرغاية شرق العاصمة عن الإنطلاق هذه السنة على مستوى المدرسة "في تكوين طلبة ضباط مهندسين في الدفاع الجوي عن الإقليم شعبتي الصاروخ و الرادار" في إطار السياسة المنتهجة من طرف قيادة الجيش الشعبي الوطني لرفع مستوى التكوين الذي ينسجم مع التطور العلمي الحديث، مما سيسمح لقوات الدفاع الجوي بتعزيز منظومتها الدفاعية والتكوينية "وتؤمن لنفسها تكوين إطارات" استجابة لاحتياجاتها في المجال العملياتي والتقني بضمان تكوين شامل نظري وعملي مثل الجيوش الحديثة في العالم. * وكان قائد المدرسة يتحدث في حفل تخرج 5 دفعات أمس، أشرف عليه اللواء عبد المالك ڤنايزية، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني حيث قام بمعاينة جاهزية أفراد الدفعات رفقة العميد عمراني عمار قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، وقال مسؤول عسكري ل"الشروق"، أن "إشراف اللواء ڤنايزية على حفل تخرج الدفعات يعكس إرادة القيادة العليا على تفعيل مسار التحديث والعصرنة المنتهج من طرف الجيش"، وحضر التخرج وزير المجاهدين والعميد عمراني عمار قائد القوات الجوية، العميد عبد الغني هامل قائد هيئة الحرس الجمهوري إضافة إلى المفتش العام بوزارة الدفاع الوطني وألوية وعقداء وضباط سامون، مديرون مركزيون ومدارس تابعة للجيش، كما تميز الحفل بحضور الملحقين العسكريين بسفارتي فلسطين والجماهيرية الليبية. * وكانت الدفعات المتخرجة أمس التي حملت تسمية شهيد الثورة عمر بوعسلة المدعو "القلي"، تضم متربصين أجانب من فلسطين وليبيا، وتمثل المجموعات المتخرجة الدفعة 17 من ضباط القيادة والأركان، الدفعة 33 من ضباط الإتقان، الدفعة 30 للضباط العاملين سنة رابعة تكوين أساسي، الدفعة 21 من الطلبة الضباط العاملين، الدفعة 8 لطلبة المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية. * وحرص العقيد عياد على التركيز على مسألة التكوين و"التطور التقني والعلمي الذي تعرفه المؤسسة العسكرية في مختلف المجالات"، وخاطب المتخرجين بدعوتهم "للتفاني والاستعداد الدائم لمواجهة الصعاب"، كما شدد عليهم التحلي بالأخلاق والإنضباط في حياتهم المهنية والاجتماعية مع "الولاء كل الولاء للوطن"، وأكد لهم أن التكوين الذي تلقوه "سيمكنهم من ولوج عالم الإحترافية بكل قوة وطموح".