أشرف أمس الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية، على مراسيم حفل تخرج خمس دفعات للضباط المتربصين والطلبة الضباط العاملين الذين أنهوا تكوينهم بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم بالرغاية بحضور وزير المجاهدين السيد الشريف عباس وجمع من الاطارات السامية في الجيش والسلك الدبلوماسي للدول الشقيقة. كانت الفرحة كبيرة أمس لدى خريجي المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الاقليم، ترجمتها زغاريد الأمهات والأهالي الذين حضروا مراسيم الحفل الذي جرى في ظروف تنظيمية محكمة، وقد تشكلت في البداية مربعات المتخرجين بساحة العلم والمتكونة من الدفعة السابعة عشرة لضباط القيادة والأركان، الدفعة الثالثة والثلاثين لضباط الاتقان، الدفعة الثلاثين لضباط العاملين للسنة الرابعة من التكوين الأساسي، وكذا الدفعة الواحدة والثلاثين للطبة الضباط العاملين، وأيضا الدفعة الثامنة لطلبة المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية، وقام في بداية المراسيم السيد عبد المالك قنايزية رفقة قائد المدرسة بتفتيش التشكيلات. وذكر قائد المدرسة العقيد عياد في كلمته أن الخريجين تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا يؤهلهم للعمل بمستوى عال، ويمارسون مهامهم وفق المنظومة العلمية والعسكرية التي تلقوها، مشيرا أن المدرسة تعمل على انتهاج السبل الكفيلة برفع المستوى وتقديم نتائج تكون مسايرة لما يحدث في العالم من تطور في مختلف الميادين، مضيفا أن المدرسة شرعت لأول مرة في تكوين ضباط في اختصاص الصاروخ والرادار معترفا بالاهتمام الكبير الذي توليه مؤسسة الجيش الوطني الشعبي من خلال توفير مختلف الوسائل والاطارات الكفأة. وحث العقيد عياد المتخرجين على العمل و»الاخلاص في أداء الواجب المقدس والولاء للوطن والوفاء للشهداء »مهنئا اياهم على استكمال فترة التبرص التي كانت زاخرة بالمعلومات ومفعمة بالخبرات والمهارات كما أثنى المتدحث على كل الاطارات الذين ساهموا في التكوين وبذلوا جهودا مضنية. وبعد أداء القسم قام الوزير المنتدب السيد عبد المالك قنايزية رفقة اطارات سامية في الجيس بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتوفقين السبعة الأوائل في مختلف الدورات منهم ضابطان من ليبيا وفلسطين وذلك تحت وقع الزغاريد المنطلقة من حناجر الأهالي. كما قامت الدفعة المتخرجة بتسليم علم المدرسة للدفعة القادمة إيذانا بانتهاء السنة الدراسية 2008 / 2009، على أمل ان تتبعها دورات قادمة لتوفير الاطارات الكفأة في مختلف التخصصات المرتبطة بالدفاع الجوي عن الاقليم الذي يعد العين الساهرة على حماية كامل التراب الوطني جوا، ومراقبة جزء كبير من تراب دول افريقيا. وتم في الأخير تسمية الدفعة المتخرجة باسم الشهيد عمر بوعسلة المدعو »القلي« نسبة الى ولاية القل التي ولد فيها يوم 16 ماي 1921 وحفظ بها القرآن الكريم، وهو ينحدر من عائلة متوسطة الحال، وقد انخرط في جيش التحريرالوطني في 1956 وعين كمستشار سياسي وشارك في عدة معارك آخرها معركة وادي سيبوس التي استشهد فيها رفقة 10 شهداء آخرين. للإشارة فإن المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الاقليم تعد واحدة من قلاع التكوين العسكري التي تستقبل سنويا عددا هائلا من حاملي شهادات البكالوريا والجامعيين الضباط العاملين في مخلتف أسلاك الجيش، وتتوفر على أحدث الوسائل البيداغوجية والتأطيرية وتشكل قبلة العديد من الوافدين للدول الشقيقة والصديقة.