أشرف أمس اللواء عمار عمراني قائد قوات الدفاع الجوي عن الاقليم، على مراسيم حفل تخرج أربع دفعات بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الاقليم بالرغاية، في حفل حضره جمع من الإطارات العسكرية السامية، ويتعلق الأمر بالدفعة ال 18 لضباط القيادة والأركان، الدفعة ال 34 لضباط الإتقان، الدفعة ال 31 للضباط الطلبة العاملين للسنة الرابعة للتكوين الأساسي وكذا الدفعة ال 9 لمراقبي التحركات الجوية التي تضم مدنيين من المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية. وفي بداية الحفل قام اللواء عمار عمراني بتفتيش مربعات الخريجين، الذين اصطفوا في ساحة العلم وتعليق الرتب وتسليم شهادات شرفية، رفقة الإطارات السامية المدعوة للمتفوقين الستة الأوائل، من بينهم ضابطان من الشقيقتين ليبيا وفلسطين، في جو طبعه التنظيم المحكم. وذكر قائد المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الاقليم العقيد الطاهر عياد في كلمته أمام الحضور من الإطارات العسكرية السامية وأهالي المتخرجة، أن الدفعات المتخرجة تلقت ''تكوينا شاملا'' بشقيه النظري والعلمي سامحة لأفرادها بالاطلاع علي أحدث النظريات التقنية والعلمية واكتساب المعارف والمهارات التي تجعلهم قادرين على مسايرة ومواكبة التطورات التي تعرفها الجيوش الحديثة، بما سيمكنها من ولوج عالم الاحترافية بكل قوة وطوح وقف مسار التحديث والعصرنة المنتهج من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، مضيفاً أن المدرسة تسعى دائما لتكيف برامجها وتحسينها ورفع مستواها والبحث عن أنجع الطرق والمناهج الأكثر مردودية في التعليم، بما يخدم التكوين وبلوغ أحسن النتائج وفق توجيهات قيادة قوات الدفاع الجوي عن الاقليم التي جعلت تكوين الفرد من أولويات انشغالاتها وصلب اهتماماتها وأن تكوّن هذه المؤسسة التكوينية قطبا علميا أساسيا يغذي وحدات الدفاع الجوي عن الاقليم بإطارات ذات مستوى رفيع وكفاءة عالية، مما فرض على المدرسة العليا اللجوء إلى تكوين مهندسين في مختلف التخصصات (كشف، صواريخ) والذي تم الشروع فيه منذ سنتين. كما أشار العقيد الطاهر عياد إلى الدور الذي يقوم به أفراد المدرسة في مكافحة الإرهاب، وفق الأساليب المنتهجة حتى القضاء النهائي على هذه الآفة، وهو ما يتطلب الجاهزية التامة والتحضير القتالي الشامل على مدار السنة، موصياً الخرجين بالتحلي بنبل الأخلاق النابعة من عمق مجتمعنا، وضرورة ربط المعلومات النظرية بالجانب التطبيقي، قائلاً:''إنكم مقبلون على تحمل مسؤوليات تمثل أكبر امتحان بقدراتكم ومحكاً حقيقيا لروح المسؤولية التي غرست فيكم، مما يتطلب منكم توظيف كل طاقاتكم في الميدان والاستفادة من معارفكم وخبراتكم مع استغلال جميع الإمكانيات المتاحة لكم من أجل الوصول إلى درجة عالية من الدقة في تنفيذ المهام الموكلة إليكم في خدمة هذا الوطن المفدى ودفاعا عن سلامته واستقراره ورقيه وازدهاره''. وبعد انتهاء مراسيم حفل التخرج، قام قائد قوات الدفاع جوي عن الاقليم والوفد المرافق له بتدشين قاعة جديدة متعددة الرياضات، وزيارة بعض المخابر والعتاد ومعرض للصور، وقد قدم إطارات المخابر شروحات عن الأعمال التطبيقية التي يتلقاها الطلبة خلال المسار الدراسي، كما تم تكريم عائلة الشهيد ''علي بن أجديدي'' المدعو ''علي أولحاج'' الذي سميت الدفعات المتخرجة باسمه، وهو من مواليد سنة 1924 بالولاية التاريخية الأولى وبالضبط بمنطقة غسيرة بولاية باتنة، والذي ترعرع وسط عائلة تمتهن الفلاحة وتربية المواشي، ناضل في حزب الشعب وكان سباقا للانضمام إلى صفوف الثورة، تم القبض عليه وهو عائد من تونس وتم إعدامه في أواخر شهر رمضان من السنة الموافقة ل .1957