عقد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري ليل الخميس الجمعة لقاء وصف بالمهم بحثا فيه الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة والخيارات المطروحة للحكومة المقبلة التي يرجح أن يتولى رئاستها الحريري. وجاء ذلك في بيان صادر عن المكتبين الإعلاميين التابعين لحزب الله ولتيار المستقبل أن الطرفين اتفقا على "تغليب منطق الحوار والتعاون والانفتاح ومواصلة التهدئة في التعاطي مع القضايا الداخلية" وكذلك "على مواصلة النقاش مع الإشادة بأجواء التهدئة". ويعود آخر لقاء بين الحريري ونصر الله إلى اكتوبر 2008. * * وشرع رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الجمعة في استشارات نيابية يفترض أن تنتهي مساء السبت بتكليف شخصية لتشكيل الحكومة ورئاستها. مع العلم أن الدستور اللبناني ينص على أن يلتزم رئيس الجمهورية بتسمية الشخصية التي تحوز أكثرية الأصوات في الاستشارات لرئاسة الحكومة. ولم تتضح بعد هوية الشخصية التي سيختارها النواب لتشكيل الحكومة، ولكن معظم الترجيحات تؤكد أن سعد الحريري ، زعيم تيار المستقبل وأحد ابرز قادة الاكثرية أو قوى 14 أذار التي فازت في الانتخابات النيابية الأخيرة سيكون هو رئيس الحكومة المقبلة. وحتى الآن لم ترشح كتلة تيار المستقبل رسميا الحريري. * وأعربت شخصيات في قوى 8 آذار "المعارضة" عن تأييدها لوجود نجل رفيق الحريري على رأس السلطة الثالثة. وكان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قد أكد الخميس أن حزبه لا يؤيد مرشحا معينا لرئاسة الحكومة وقال "ليس لدينا الآن مرشح محدد في انتظار بلورة المشاورات"، مضيفا "المطلوب أن يكون الاسم جزءا لا يتجزأ من الاتفاق على شكل الحكومة وطبيعة توزيع الوزارات فيها".. * ويذكر أن السيد نصر الله التقى أيضا في السادس عشر من الشهر الجاري الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، وذلك للمرة الأولى منذ آخر لقاء بينهما على طاولة الحوار عام 2006. * وأعلنت كل الأطراف موافقتها على تشكيل حكومة وحدة وطنية، إلا أن الاكثرية ترفض تكرار تجربة الحكومة الحالية التي تملك فيها الأقلية ما يسمى ب "الثلث الضامن" أو "المعطل"، أي ثلث الأعضاء زائدا واحدا، ما يسمح لها بالتحكم بالقرارات الرئيسية. * ومن جهة أخرى ، أعيد انتخاب زعيم حركة " أمل "نبيه بري على رأس المجلس النيابي لولاية خامسة على التوالي مدتها أربع سنوات الخميس. وانتخب بري بغالبية كبيرة بلغت 90 صوتا من إجمالي الحضور البالغ 127 نائب من أصل 128 نائب.