صورة منقولة من مواقع الجماعات الارهابية إرهابي مجند حديثا يعتبر كيس "شيبس" ملطخ بالدم ك"غنيمة" اعتداء واد زقار أمير "جند الغرباء" استنجد بشيخ معطوب معاق حركيا لاغتيال أفراد الشرطة بسكيكدة أظهر شريط فيديو جديد نشره التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" على مواقع قريبة من تنظيم "القاعدة" على الانترنيت مساء الأربعاء الماضي، شابا من منفذي الإعتداء الإرهابي الذي استهدف أفراد الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بولاية سكيكدة، وهو يحمل كيس "شيبس" (بطاطا مقلية مملحة) بعدما تمكن رفقاؤه من كبار السن من السطو على أسلحة وبدل الضحايا من عناصر الشرطة * وظهر الإرهابي سعيدا وهو يحمل الكيس الملطخ بدم الشرطي، فيما قام آخر بإظهار علبة تونة من ضمن "الغنائم" إضافة الى سلاح رشاش من نوع كلاشينكوف وهو ملطخ بدماء الضحايا وكان الإرهابي حامله مبتسما وهو يأخذ الصورة. * ولم يخل الشريط من دعوة الشباب الى الانضمام لصفوف التنظيم الإرهابي والتجند تحت إغراءات متعددة، وظهر في الشريط الذي اطلعت عليه "الشروق" كاملا لمدة 28 دقيقة، شيخ تجاوز الستين وسقطت أسنانه، وغزا الشيب رأسه يدعى أبو إلياس عبد الحميد القسنطيني ويرجح أنه "الزعيم الروحي" للجماعات الإرهابية النشطة بسكيكدة وضواحيها، أشار الشريط الى أنه صاحب خبرة طويلة بالقول "إنه جاهد في أفغانستان وواصل في الجزائر"، حيث كان خطابه عبارة عن دعوة للشباب للتجند وأخذ العبرة منه (...) تحت شعار "أين أنتم يا شباب الإسلام؟" وقال إنه أثار هذا الموضوع مع الشيخ "أبو ريحانة" ورفع المفارقة بين استمرار نشاط الإرهابيين رغم تقدم سنهم، وهو ما يعكس تراجع التجنيد بشكل لافت ويفسر أيضا الدعوات المتكررة في سلسلة "ظلال السيوف" التي تنشر هذا النوع من الأشرطة لإغراء الشباب، كما ظهر عدد محدود من الإرهابيين الشباب وسط حوالي 30 إرهابيا شاركوا في تنفيذ الإعتداء الإرهابي الذي استهدف في مرحلة أولى سيارتين لأفراد الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بواد زقار بسكيكدة منتصف شهر أوت من العام الماضي وبعدها فرق الدعم من أفراد الجيش والحرس البلدي. * وبدا هذا العجز فاضحا عندما يشير الشريط الى إقحام المدعو "أبو جهاد" شيخ معاق حركيا ينحدر من مدينة القل بسكيكدة، ويركز الشريط على قدمه المبتورة التي تم استبدالها برجل اصطناعية وهو يخضع للتدريبات في محاولة إغراء الشباب ودفعهم للانضمام لصفوف الإرهاب وتحريك حماستهم لكنها تؤكد أن الجماعات الإرهابية أصبحت تستنجد بالشيوخ والمعاقين والمعطوبين لتنفيذ جرائمها في ظل غياب المجندين حديثا وغياب خلفائهم من الجيل الجديد. * * جماعة "درودكال" تعتبر مجرما "زاطل" وتغازل المنحرفين لتجنيدهم * وحاول التنظيم الإرهابي تبرير استهداف رجال الأمن من جيش وشرطة ودرك بنشر صور فوتوغرافية مأخوذة من الصحف (منها جريدة "الشروق") ومواقع وكالات الصور تتعلق بنشاط أجهزة الأمن في مكافحة الإجرام من تهريب المخدرات والإعتداء، الشريط استند الى صور توقيف فصيلة الأمن والتدخل التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر لمجرم خطير كان محل بحث لتورطه في الإعتداء على المواطنين بالسلاح الأبيض وتحويل مسكنه القصديري بحي "الكروش" شرق الرغاية الى وكر للدعارة وتعاطي الحشيش، وأدرجه الشريط ضمن "ضحية" قوات الأمن، كما نشر صورا لتدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للشرطة في مظاهرة طلابية بجامعة بوزريعة عام 2001 وكتابات حائطية لمحتجين خلال الربيع الأسود وأخرى أثناء مسيرة غزة بالعاصمة، ويرى متتبعون، أن قيادة التنظيم الإرهابي تسعى من خلال ذلك الى إغراء هذه الفئة من المنحرفين لتجنيدها كما فعلت قيادة "الجيا" في سنوات سابقة. * وظهر في جزء ثاني من الشريط قائد العمليات العسكرية في جماعة سكيكدة ويتعلق الأمر بالمدعو "أبو سلمان زكريا" أمير "جند الغرباء"، وهو يوجه منفذي الإعتداء وفق خريطة وصور تم إعدادها سلفا حول موقع العملية بعد رصد تحركات أفراد الأمن الذين يسلكون عادة هذا الطريق، وبعدها ظهر شاب في الثلاثين من عمره يقرأ خطبة مكتوبة على رفقائه اسمه "أبو اليمان سليمان" كان رفقة عدد من الإرهابيين داخل خيمة أشبه بخيم البدو الرحل وسط الأحراش، وحاول تبرير تنفيذ هذا الإعتداء بنصرة السجناء خاصة السجينات في العراق وأفغانستان والشيشان دون أن يذكر فلسطين. * * الجهوية في جماعة الشرق و"أبو يحيى الليبي" يلغي الظواهري وبن لادن ودرودكال * واللافت ، أن جميع الإرهابيين الذين ظهروا في الشريط كانوا مكشوفي الوجه وغير ملثمين عكس الأشرطة السابقة، وفي ذلك برأي متتبعين محاولة لتوريط هؤلاء وقطع الطريق أمام توبتهم خاصة وأن بعضهم من المجندين نهاية عام 2006 وظهروا لأول مرة. * وحرص الشريط على الكشف عن هوية بعض القياديين منهم المدعو "أبو أحمد العنابي" وهو يحمل "الغنائم"، لكن المتتبع يلاحظ أنه تم التعمد الإشارة الى المناطق التي ينحدر منها هؤلاء الإرهابيين الذين ينشطون تحت لواء التنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية" تحت إمرة المدعو "أحمد جبري" (أبو خيثمة) أمير منطقة الشرق وهو ما يكرس الجهوية في التنظيم حيث يحرص "أبو خيثمة" منذ توليه إمرة الشرق على "إبراز" عملياته من خلال تركيز سلسلة ظلال السيوف على نشاطات من يوصفون ب"أسود الشرق". * الى ذلك ، ظهر المدعو "أبو يحيى الليبي" في ختام الشريط في خطاب تحريضي و"اختفى" أيمن الظواهري وبن لادن من هذا الشريط مما يؤكد اعتماد التنظيم الإرهابي "أبو يحيى الليبي" كمرجعية، حيث تم أخذ صورته من شريط الفيديو الأخير تحت عنوان "تضحية الآباء في الجزائر" وتناولته "الشروق اليومي" في عدد سابق يحرض فيه الجزائريين على التصعيد في الاعتداءات الإجرامية، وهو ما يعد مؤشرا على نوعية وطبيعة الاعتداءات الإرهابية مستقبلا، كما لم يظهر في هذا الشريط مجددا الأمير الوطني للتنظيم الإرهابي "عبد المالك درودكال" (أبو مصعب عبد الودود) باعتباره "الشيخ".