أعلنت ما يسمى مؤسسة "الأندلس" للإنتاج الإعلامي، الناطق الرسمي للتنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة المدعو عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود)، عن إصدار "مرئي ضخم" -بحسب تعبيرها- قريبا تحت عنوان "إلحق بالقافلة"، وهو دعوة للشباب للتجند والإنخراط في صفوف التنظيم الإرهابي، و أيضا اعتراف ضمني بالعجزعن التجنيد وقلة الأفراد. وورد في موقع المؤسسة الإعلامية الإعلان مرفوقا بصور أسامة بن لادن زعيم "القاعدة" ومساعده أيمن الظواهري، إضافة إلى أبو يحيى الليبي الذي يعد مرجعية تنظيم درودكال، يرجح أنه سيتم بعض خطاباتهم في هذا الإصدار، كما تم نشر مربعات صور سبق بثها في أشرطة فيديو، أعدتها اللجنة الإعلامية التي تم حلها، وتتعلق بمعسكرات التدريب، حيث يظهر شباب مجندون حديثا وهم يتدربون. ولا يستبعد أن يتضمن ما وصفته مؤسسة "الأندلس" ب"الإصدار المرئي الضخم"، بعض هذه الصور والمشاهد القديمة، وستحرص قيادة التنظيم الإرهابي على إصدار شريط فيديو لإغراء الشباب للتجند في صفوفها في شبكات دعم وإسناد، وأيضا لتنفيذ اعتداءات إرهابية، خاصة وأنها جددت في جميع بياناتها الصادرة على توجيه نداء "للشباب" للإلتحاق بها ودعم صفوفها. ودرجت قيادة التنظيم الإرهابي على "الإستنجاد " بأشرطة الفيديو عندما واجهت أزمة في التجنيد، وكانت اللجنة الإعلامية المحلة، قد أصدرت سلسلة من شريط أطلقت عليه اسم "عشاق الحور" بهدف تجنيد انتحاريين، حيث ظهر فيه منفذو الإعتداءات الإنتحارية التي هزت العاصمة وبومرداس ونقل يومياتهم والإعداد للعمليات "ووصاياهم "، وظهر في إحدى الشرطة شيخ وهو يحفر "كازمة"، ليتم توجيه نداء إلى الشباب ليلتحقوا بصفوف الإرهاب "وأحذ العبرة من الشيخ". كما نقلت أشرطة "عشاق الحور"، جوانب من التدريبات بمعسكر "سفيان فصيلة أبو حيدرة " أمير المنطقة الثانية المقضى عليه. وتسعى قيادة التنظيم الإرهابي أيضا؛ إلى توجيه رسالة للتأكيد على "استقرار الوضع الداخلي واستمرار التدريبات في ظل وجود مجندين "، ويأتي الشريط الجديد للتغطية عن العجز عن بث أشرطة فيديو عن الإعتداءات الإرهابية، في ظل تراجع نشاط التنظيم الإرهابي، حيث قامت المؤسسة منذ تأسيسها بنشر شريطين عن تفجيرات لم تخلف ضحايا (...). "إلحق بالقافلة " برأي متتبعين للشأن الأمني؛ يعكس معاناة التنظيم الإرهابي على استقطاب مجندين، بعد فشل خطاباته وسياسته باعتماد الإغراء والمزايدات، حيث كان قد وظف قضية المقاومة العراقية لتجنيد انتحاريين، وكانت العمليات الإنتحارية قد عرت أهدافه ومخططاته. نائلة.ب سائق يسمّم عناصر باتريوت لنقل أسلحتهم إلى الجماعات الإرهابية سمّم سائق رافعة سابق بالمؤسسة الوطنية للسكك الحديدية فرع جسر قسنطينة بعين النعجة، ثلاثة من عناصر الباتريوت المكلفين بحراسة الورشة وزميل له بالمؤسسة، بأمر من الجماعة الإرهابية التي ينشط بها، من أجل الإستيلاء على أسلحتهم، بوضع مادة سامّة بقطع "ميلفاي" بصفتها هدية لمولوده الجديد. فصلت محكمة الجنايات أول أمس؛ بمجلس قضاء العاصمة في قضية سائق رافعة "لاغري" سابق بالمؤسسة الوطنية للسكك الحديدة، سمّم ثلاثة من عناصر الباتريوت وخليفة له في سياقة الرافعة محاولا سرقة أسلحتهم، تطبيقا لأوامر عناصر إرهابية من سرية الرغاية، كما أدلى به أمام هيئة المحكمة. وصرح المتهم "ك.عثمان" أب لستة أطفال؛ أن الجماعة هددته بتصفية عائلته في حالة امتناعه عن تنقيذ العملية، مشيرا إلى أنه تلقى العرض ثلاث مرات متتالية، غير أنه قال في محاضر التحقيق الأول. أنه يعمل لصالح هذه الجماعة، وأنه كان ينوي سرقة السلاح الذي يحمله هؤلاء، والمتمثل في ثلاث قطع كلاشنكوف. وتم إسعاف الضحايا فور سقوطهم، بعد تناولهم لقطع "الميلفاي" التي تحتوي على مادة الآتروبين السّامة، في حين فرّ المتهم إلى وجهة مجهولة، والتحق بالعناصر الإرهابية، على أساس أنه صرح سابقا أنه كان أحد عناصرها، واعترف أمام هيئة المحكمة أول أمس تنفيذه للعملية تحت التهديد، كما تطرق إلى أنه خدع، حيث قيل له أن الحلويات تحتوي منوما وليس مادة سامة، فلم يكن الهدف قتلهم على حد قوله. والتمس النائب العام؛ تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا ضد المتهم بناء على اعترافه الذي يعتبر سيد الأدلة، زيادة على المادة السّامة التي كادت أن تؤدي لمقتل الضحايا، حيث تشير المادة القانونية إلى ضرورة معاقبة مرتكبي مثل هذه الجرائم بالسجن المؤبد أو الإعدام، إضافة إلى أن المتهم مسبوق قضائيا في جرائم الإرهاب، واستفاد من قانون المصالحة الوطنية. وأدانت هيئة محكمة الجنايات بعد المداولة في القضية، المتهم بالتهم المنسوبة إليه،س وعقابه ب10 سنوات سجنا. موسى بونيرة