صورة:ح.م كشفت قيادة التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، أن القائد العسكري للعمليات الإرهابية بمنطقة الشرق الجزائري يدعى أحمد جبري المكنى "أبو خيثمة"، وتفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، أنه عضو في مجلس الأعيان في التنظيم الإرهابي، وهو قائد العمل الإرهابي بمنطقة الشرق تحت لواء تنظيم "الجيا"، وهو أحد المقربين من حذيفة الجند أمير المنطقة الثانية حاليا (منطقة الوسط)، الذي كان أمير المنطقة السادسة في "الجيا" (ولايات الشرق)، وتنسب له الاعتداءات الإرهابية بولايات جيجل وتبسة وسكيكدة التي استهدفت مدنيين مسلحين، تم حرقهم والتنكيل بهم واغتيال آخرين ذبحا بالإضافة إلى استهداف مدنيين منهم أطفال ورعاة تم استهدافهم في تفجيرات قنابل. * نشرت قيادة التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) شريط فيديو جديد، تم إعداده شهر جوان في إطار سلسلة "ظلال السيوف" وحمل عنوان "غزوة سيوان" نسبة إلى قرية سيوان التي تقع في أقصى مدينة سكيكدة على بعد حوالي 140 كلم من مقر الولاية، وهي منطقة حدودية مع ولاية جيجل. * الفيديو الذي يستغرق 16 دقيقة، يتضمن صورا لتنفيذ اعتداء إرهابي استهدف قافلة عسكرية، وتم نقل جميع التفاصيل حول التحضير والرصد والكمين الذي تم عند الفجر، لكن اللافت، أنه لم يتم نقل صور الاشتباك وتم فقط سماع صوت الرصاص المتبادل، وتحرك الإرهابيين بحذر قبل أن يلوذوا بالفرار بعد تنقل مروحية كانت تحلق في السماء، وعكس الاعتداءات الإرهابية السابقة ضد عناصر الأمن، لم يتم في هذا الشريط إظهار القتلى ولم يتم الاقتراب منهم ولا يتوفر على صورة لعناصر الجيش الذي أشار "الفيديو" إلى استهدافهم في كمين ولم تظهر أية صورة للشاحنات العسكرية، كما عاد الإرهابيون أدراجهم دون "غنائم"، حيث لم تكن بحوزتهم أسلحة الجنود الذين زعموا أنهم أسقطوا العديد منهم قتلى وجرحى، وأظهر الشريط فقط صورة "بلال" شاب في العشرين من عمره، يبدو أنه جند حديثا، قتل في الاشتباك مع الجيش وتم دفنه في وسط الغابة بعد إصابته على مستوى الرأس. * ولا يتجاوز عدد الإرهابيين النشطين بهذه المنطقة الغابية التي تعرف تحركات ونشاطات إرهابية 12 فردا من قدماء العمل المسلح استنادا إلى أعمارهم التي تتجاوز الأربعين، ويرتدون جميعهم الزي الأفغاني ويضعون لحى، لكن اللافت في هذا الشريط الذي تم نشره في مواقع قريبة من تنظيم "القاعدة" على الأنترنيت، لرفع معنويات الأفراد والتأكيد على مواصلة تنفيذ اعتداءات إرهابية، أن"الغزوة" لم تكن إلا عملية فاشلة رغم "التحضيرات" والوسائل المجنّدة خلفت قتيلا وسط الإرهابيين وجرحى، وحرص الشريط على إظهار "بلال" وهو ممدّد بعد إصابته برصاصة قاتلة، وأرفقت الصورة بعبارة "حامل كتاب الله تعالى" في محاولة للتأكيد على أنه يتمتع بتكوين شرعي ويعرف كتاب الله(...).