استدعت دول الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة السفراء الإيرانيين للاحتجاج على اعتقال موظفين في السفارة البريطانية في طهران والذين قررت السلطات الإيرانية إحالتهم إلى المحاكمة. وتتهم إيران موظفي السفارة البريطانية بالتحريض على أعمال العنف التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 جوان الماضي. * وتوعدت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي أول أمس ب "تحرك" ضد طهران إذا لم تفرج عن جميع الموظفين المحليين في السفارة البريطانية. * وتأتي هذه التحركات الأوروبية بالموازاة مع تحركات أمريكية للضغط على الجمهورية الإسلامية ،حيث يواصل بعض الصقور الأمريكيين المدعومين من اللوبي الإسرائيلي تحريضاتهم لإدارة باراك أوباما لدفعها إلى اعتماد سياسة حادة مع طهران . * وفي هذا الإطار دعا جون بولتون السفير الأمريكي الأسبق لدى الأممالمتحدة في مقال نشرته الخميس" واشنطن بوست " إسرائيل إلى توجيه ضربة عاجلة ضد إيران،حيث عنون مقاله "الوقت قد حان لضربة إسرائيلية" وفيه قال بولتون إن " قراراً إسرائيليا لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران أصبح أمراً ملحاً وعاجلاً الآن أكثر من أي وقت مضى بسبب إيران النووية." وانتقد بولتون توجهات وسياسات الرئيس أوباما الذي يريد الدخول في حوار ومفاوضات مع النظام الحالي في إيران، لا سيما بعد أن أكدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بعد محادثات مع نظيريها الروسي والصيني الأمر، وبعد أن سربت إدارة أوباما ما مفاده أن إيران ستكون أكثر حرصاً على التفاوض أكثر مما كان الأمر عليه قبل الانتخابات الرئاسية .. * ومن جهة أخرى، أدرجت واشنطن الخميس "كتائب حزب الله" الشيعية العراقية ومستشار لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على قائمتها للإرهاب وفرضت عليهما عقوبات مالية. وأعلنت وزارة الخزانة في بيان تجميد أصول "كتائب حزب الله" وأبو مهدي المهندس المستشار لدى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لاعتبارهما يشكلان خطرا امنيا في العراق.