صورة من الأرشيف فصلت صباح أمس، محكمة جنايات البليدة في قضية ضرب وجرح عمدي مفضي إلى الموت متهم بها راق، وراحت ضحيتها امرأة مصابة بداء السكري، حيث أدانته المحكمة ب 3 سنوات سجنا نافذا. * تعود وقائع القضية إلى نوفمبر الماضي، بباب الزاوية في البليدة عندما أغمي على الضحية، باعتبارها مريضة بالسكري، إلا أن ابنة الضحية استنجدت بهذا الراقي لإنقاذ أمها المغمى عليها، حيث بدأ بقراءة أدعية وآيات قرآنية والدوس على صدر الضحية لإخراج الجن الذي ادعى المتهم أنه قدم من باريس ليسكن جسد الضحية منذ 18 سنة، إلا أن الضحية قبل وفاتها تألمت جدا نتيجة الضغط على قفصها الصدري، وصرحت بذلك إلى المتهم، ورغم ذلك أصر على الدوس عليها برجله إلى أن خرج سائل أسود من فمها ادعى المتهم أنه قهوة، بعد ذلك نزف دم من فم الضحية، على إثر ذلك طلبت ابنتها من الراقي التوقف. * إلا أن المتهم ادعى أن الجن الذي يسكنها مخمور، وهو يقوم الآن بتقيئ الخمر، الذي شربه، غير أن الضحية فارقت الحياة مباشرة بعد سكب الماء عليها من طرف الراقي، حيث ثبت بعد تشريح جثتها أنها تعرضت لنزيف دموي حاد تسبب في وفاتها، كما أضاف النائب العام أثناء مرافعته أن المتهم غير مؤهل للقيام بالرقية الشرعية، وفق الضوابط المعروفة، وأنه مارس في الواقع طقوسا غير عادية تسببت في وفاة الضحية، لهذاالغرض التمس تطبيق عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، غير أن دفاع المتهم طلب إعادة تكييف الجريمة إلى القتل الخطأ، باعتبار أن أركان الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الموت غير متوفرة، لاسيما ركن القصد الجنائي، لأن المتهم لم ينو إضرار الضحية، وأن قضية الحال تنطبق عليها أركان القتل الخطأ بسبب رعونة الجاني وعدم حيطته طبقا لنص المادة 288 من قانون العقوبات، وقد قضت هيئة المحكمة بعد المداولة بإدانته ب 03 سنوات سجنا نافذا.