تأكد بشكل لا يدع مجالا للشك، بأن مغادرة شعبان الوناس، رئيس فرع كرة القدم في مولودية الجزائر، لمنصبه أصبح مسألة وقت فقط. وتأكد شعبان شخصيا، بأنه أصبح غير مرغوب فيه من طرف حلفائه السابقين، ونعني بهم المسؤول الأول في العميد عبد الحميد زدك ومقربيه من أعضاء فرع كرة القدم. * ولعل ما زاد من يقين شعبان الوناس بهذه الحقيقة، عدم استدعائه إلى إجتماع الإدارة مع اللاعبين في نهاية عشية أول أمس، وهو التصرف الذي أغضبه كثيرا، معتبرا إياه صفعة أخرى في حقه، بعد ما كان زدك قد حرمه مطلع الأسبوع الجاري من عضوية خلية الإستقدامات التي كان قد شكلها لتحضير الموسم القادم. * ولا يستبعد شعبان بعد كل الذي حدث، بأن يعلن استقالته بعد المباراة الأخيرة برسم البطولة الوطنية الإثنين القادم ضد شبيبة بجاية، مثل ما أسر به إلى الشروق. * لكن الرجل غير مستعد على الإطلاق للصفح عمن وصفهم بالخائنين، ما يؤكد على نيته الأخذ بالثأر لنفسه. ويمر ذلك حسب العارفين بشؤون المولودية، عبر انضمام شعبان للطرف الآخر ونعني به المعارضة، ممثلة في أعضاء المكتب المسير السابق بقيادة سيد أحمد كركوش، والتي كشرت عن أنيابها مبكرا، وأفصحت عن نواياها في العودة إلى مقاليد الحكم. * وعليه، لا يستبعد أن يغتنم شعبان الفرصة للتقرب من المعارضة سيما وأن هذه الأخيرة تبحث دائما عن مرشح لها، تحسبا للجمعية الإنتخابية القادمة. * وللعودة للحديث عن الإجتماع الذي عقده زدك مع لاعبيه، فإن الأصداء التي وصلتنا عنه تؤكد بأن رفقاء باجي قد اغتنموا الفرصة للمطالبة بالحصول على ما تبقى من مستحقاتهم المالية، تصرف إستاء له الكثير في عائلة العميد، باعتبار أنه لا يعقل صرف أكثر من عشرة ملايير سنتيم كمستحقات للاعبين، من أجل لعب ورقة البقاء ليس إلا. * ومع ذلك، جدد رئيس المولودية إلتزامه بتسوية الوضعية المالية للاعبيه في أقرب الآجال، حاثا إياهم على ضرورة أخذ المباراة الأخيرة للبطولة مأخذ الجد، لتفادي أية مفاجأة غير سارة.