شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي أحدث استنجاد مسيري مولودية الجزائر بالمدرب الوطني الأسبق عبد الحميد كرمالي، شرخا واسعا في أعلى أركان النادي العاصمي. ولم يتردد عدد من المسيرين، ونخص بالذكر أعضاء فرع كرة القدم في الصعود إلى الواجهة مهددين ببساطة باللإستقالة. وأحدثت الإتصالات مع كرمالي فتنة كبيرة بين المسيرين العاصميين، حيث لم يتردد معظمهم في الوقوف ضد هذا الخيار لعدة اعتبارات، أهمها أنهم لم يستشاروا في الموضوع. ولعل الذي زاد من غضب هؤلاء المسيرين أنهم علموا بالخبر عن طريق الصحافة ما مس من كرامتهم وجرح شعورهم، أو هكذا شرح لنا أحدهم. لكن ذلك ليس السبب الوحيد وراء كل هذه الضجة التي أحدثتها الإتصالات مع كرمالي، لأن هذا الأخير لم يحقق الإجماع بين المسيرين، حيث يعتبرون بأن الرجل قد تجاوزته الأحداث بفعل تقدمه في السن، ولا يصلح حتى للمهمة التي دعاه إليها المسيرون، وهي الاستشارة الفنية والدعم المعنوي للاعبين والمدرب.ولا يتردد المعارضون لمجيء شيخ المدربين الجزائريين إلى العاصمة في التلويح بالاستقالة، حيث أخبر أحدهم بأن مكتب فرع كرة القدم بما في ذلك لجنة تسيير الفئات الشابة، يستعد لتقديم استقالة جماعية احتجاجا على سلوك الرئيس عبد الحميد زدك ومساعديه في أعلى هرم السلطة في المولودية، ونعني بهما شعبان الوناس وأحمد قاصب.وليست هذه المرة الأولى التي تطفو فيها خلافات الإدارة الجديدة للعميد إلى السطح وفي ظرف قياسي، حيث كادت الأمور أن تنفجر في وقت سابق بين المسيرين بسبب خلاف حاد حول الملعب الذي يستضيف فيه الفريق منافسيه، بعد أن رفض زدك، شعبان وقاصب خيار ملعب بولوغين، قبل أن يتراجعوا بعد ضغط الأنصار واللاعبين.يحدث كل ذلك في وقت تستعد فيه المولودية لمواجهة حرس الحدود المصري في مباراة الذهاب برسم كأس الكاف. وعلى ذكر المنافس المصري، فإن هذا الأخير منتظر بالعاصمة في الساعات الأولى لصباح اليوم، بعد ما واجه أمس نادي الزمالك لحساب الدور نصف النهائي لكأس مصر، ما يعني أنه قد لا يكون أمامه الوقت الكافي للاسترجاع تحسبا لمواجهة بعد غد الجمعة بالقليعة.