لمين مرباح عرض المخرج لمين مرباح رفقة زميله المخرج علي بلود، سهرة أول أمس بقاعة كوسموس في رياض الفتح، شريطهما الوثائقي الذي يحمل عنوان "إفريقيا.. من الظلمات إلى النور"، الذي كلف 14 مليون دينار. * جسّد الفيلم، على مدار الساعة والربع، تاريخ القارة الإفريقية والمعاناة القاسية التي عاشتها شعوبها مع الاستعمار ونظام الاستعباد، الذي كان يسيطر عليها. * وكشف الفيلم حقائق تاريخية، ركز فيها المخرج لمين مرباح عن دور الجزائر في تحرير القارة الإفريقية من خلال رجالها وزعمائها الذين خاضوا تجاربهم من الثورة. * وقدم العمل شهادات حية لشخصيات إفريقية كالزعيم منديلا والرئيس بوتفليقة عندما كان وزيرا للخارجية ومداخلته الشهيرة أمام الدورة التاسعة والعشرين لجمعية الأممالمتحدة، وشهادات أخرى لكل من نور الدين جودي وجلول ملايكة وأحمد بن بلة. * ولم يخف زملاء مرباح، من مخرجين وتقنيين، دهشتهم من التوظيف العشوائي لصور الأرشيف دون كرونولوجيا للأحداث التاريخية، كما استوقف الحضور خطأ في سنة مظاهرات 11 ديسمبر التي وردت في الوثائقي 1961 عوض 1960، وأرجعوا ذلك إلى الفترة القياسية التي أنجز فيها العمل والتي لم تتجاوز الأربعة أشهر. * في المقابل ثمنت وزيرة الثقافة عمل مرباح، وخاصة ما أظهره الشريط المصور من تصريحات للزعماء الأفارقة وهم يعترفون بجميل الجزائر وما قدمته لبعث حركة التحرر في إفريقيا.