يعقد، الثلاثاء، مجلس إدارة بنك الجزائر الخارجي، جمعية عامة بمقر وزارة المالية تحت إشراف وزير المالية كريم جودي، للمصادقة على حسابات البنك للسنة الفارطة. * * وقال مسؤول رفيع من إدارة البنك في تصريح "للشروق"، خلال زيارة ميدانية خصت بها "الشروق" للوكالات الجديدة التابعة للبنك بكل من زرالدة والمرادية وشارع ديدوش مراد وبلكور، إن رقم أعمال البنك حقق قفزة كبيرة السنة الفارطة تجاوزت 33 بالمائة وهو أعلى نسبة نمو حققها البنك خلال السنوات الأخيرة بفضل الإستراتيجية الجديدة التي باشرها الرئيس المدير العام للبنك محمد لوكال. * وتتمحور استراتيجية البنك على ثلاثة محاور أساسية، تتمثل في توسيع شبكة البنك على المستوى الوطني مع إعطاء الأولوية لعواصم الولايات التي تتوفر على إمكانات مغرية في مختلف مجالات التنمية، بالإضافة إلى تكثيف الشبكة التجارية للبنك وذلك بهدف المساهمة في زيادة ورفع معدلات التوطين البنكي في الجزائر وزيادة معدلات التوطين المصرفي ونشر الثقافة النقدية عن طريق تقديم خدمات جوارية وتنويع المنتجات البنكية، وتتمثل النقطة الثالثة في تخصص الوكالات التابعة للبنك وذلك من خلال الاستجابة في أحسن الظروف لرغبات الزبائن المصنفة مسبقا إلى مؤسسات كبرى ومؤسسات صغيرة ومتوسطة وعائلات وخواص، وذلك من خلال 87 وكالة يتوفر عليها البنك على المستوى الوطني والتي من المقرر أن يرتفع العدد إلى 100 وكالة نهاية السنة الجارية و110 وكالة نهاية 2010، وهي العملية التي ستدعم بهيكلة وكالات البنك الحالية وبناء وكالات جديدة وجعلها مطابقة لمقاييس الأمن والعمل المصرفي على الصعيد الدولي، وهي المقاييس التي طبقت بدقة في الوكالات الجديدة التي ستباشر عملها بداية من سبتمبر القادم ومنها وكالة ديدوش مراد التي تعد أكبر وكالة بنكية على المستوى الوطني والتي ستخصص لجميع أنواع العمليات المصرفية مع خدمة متواصلة 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، وشباك للعمليات بالعملة الصعبة. كما ستخصص وكالة سويداني بوجمعة للسفارات والبعثات الدبلوماسية الأجنبية العاملة بالجزائر. * وفي إطار نفس الإستراتيجية قرر البنك تكثيف تواجده على مستوى المناطق الصناعية الرئيسية ومناطق النشاط التجاري الكبير وعلى مستوى مناطق الهضاب العليا والجنوب بناء على نتائج الدراسات الميدانية التي يقوم بها البنك حاليا، والتي ستسفر عن إنشاء مديريات جهوية تشرف كل واحدة على 10 وكالات لتشكيل مجموعة متجانسة من فروع النشاط.