دماء عرفات بيد من؟ نشرت جريدة "الشرق" القطرية الأربعاء، النص الكامل للرسالة التي سبق أن بعث بها محمد دحلان وزير الشؤون الأمنية في حكومة محمود عباس إلى الجنرال شاؤول موفاز وزير الدفاع في حكومة أرييل شارون بتاريخ 13 جويلية 2003. * * وتضمنت الرسالة التي حصلت عليها الجريدة من "فتح الأصالة"، طلب دحلان من موفاز السماح له بقتل الرئيس ياسر عرفات. * واستهل دحلان رسالته إلى صديقه موفاز بالقول إنه يؤمن بأن مصلحة الشعب الفلسطيني تقتضي استئصال كل من يعارض التعايش مع إسرائيل. وأكد أن "السيد ياسر عرفات أصبح يَعُد أيامه الأخيرة، ولكن دعونا ننهيه على طريقتنا وليس على طريقتكم، وتأكدوا أيضا أن ما قطعْتُهُ على نفسي أمام الرئيس بوش من وعود فإنني مستعد لأدفع حياتي ثمنا لها". وأضاف دحلان: ".. عرفات يحاول أن يعيقنا بكل الوسائل، وأنا شخصيا أصبحت متأكدا أنه ما لم يتم القضاء عليه، فإننا لن نستطيع أن نسيطر على بقية الأجهزة، ولكني لا أريد أن يموت موتة يترحم بها عليه أحد من الشعب الفلسطيني. ولذلك نحن لا نريد أن نخرجه من اللعبة وإلى أن يحين لنا وقت نتمكن من قتله إما سما، أو إمراضا، أو إذا عجزنا عن كل ذلك، فلا بد من قتله باسم "حماس" والجهاد". * كما تضمنت الرسالة اعتراف دحلان بخطته التي قضت بإنشاء "فرق موت" تغتال كل من يعارض مخططه ومن بينهم اللواء موسى عرفات، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السابق، وكذلك تضمنت الرسالة تعهده بالعمل على نزع سلاح المقاومة بكل الوسائل. * واعترف دحلان نفسه بهذه الرسالة عندما نشر جزء منها عام 2007 ، كما أن فاروق القدومي أمين سر حركة "فتح" قد اتهم في 11 من الشهر الجاري دحلان ومحمود عباس بالتورط في اغتيال عرفات..