تصوير بشير زمري - الشروق قال المقدم مختار بن قديرة، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية غرداية أنه تم تجنيد 1100 دركي تم اقحامهم في المخطط الأمني، منهم جميع وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني بغرداية إضافة إلى سرايا وحدات التدخل التي تم استقدامها من ولايات بسكرة، الأغواط، الجلفة، المسيلة، قصر البخاري، حاسي مسعود، وتم نشر الأفراد في الأحياء الساخنة "لمنع الصدام بين الطرفين" أهمها كاف حمودة، مداغ، حي المجاهدين، المتقنة، المنظر الجميل. * وأشار المقدم بن قديرة في لقاء خاص ب"الشروق اليومي" و"ليبرتي" الناطقة بالفرنسية أن المخطط الأمني يهدف إلى "التخفيف من الخسائر في الممتلكات"، وكشف أنه تم إلحاق أضرار بشكل أكبر بالمحلات والسكنات والمركبات، مؤكدا انه منذ وصول التعزيزات الأمنية يوجد الوضع الأمني تحت السيطرة. * وحرص المقدم بن قديرة على التأكيد على توقيف الفاعلين في الأحداث "أفراد الدرك قاموا خلال تدخلاتهم بتوقيف متورطين في التخريب منهم ملثمين متلبسين"، كانوا يضعون على وجوههم "وشاحا قماشيا" وهم من أبناء مدينة بريان، وتمكنوا من حجز عشرات الأسلحة البيضاء منها سواطير، خناجر، مطارق، إضافة إلى قطع حديدية يتم استعمالها في الرشق أو ما يعرف ب"التربولات" وتخلف إصابات خطيرة، خاصة على مستوى الرأس والعين إضافة إلى "بيات" وهي كرات صغيرة الحجم تستعمل أيضا في الاعتداءات. * وأكد قائد درك غرداية استخدام المشاغبين لقارورات "المولوتوف" الحارقة، وأوضح بشأن تردد معلومات حول استعمال أسلحة نارية من نوع بنادق صيد أن التحقيقات جارية في هذا الشأن، لكنه أكد على صعيد آخر أنه تم استخدام مفرقعات من الحجم الكبير وعند رميها من أعلى أسطح المنازل "يكون مفعولها قوي أشبه بطلقات نارية"، كما أن التحقيق لايزال جاريا في المناشير التي تم توزيعها. * وأضاف المقدم بن قديرة انه يجري موازاة مع العمل الميداني الذي تقوم به مصالح الدرك الوطني، يجري التنسيق مع أعيان المنطقة في إطار اللجنة الأمنية لتوعية الشباب وردعهم عن اللجوء الى العنف والتخريب وضرورة تبني الحوار لإخماد ما بات يعرف ب"فتنة بريان". وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة بريان قد أمر بإيداع 18 شخصا الحبس مند السبت الماضي بعد توقيف العشرات من الشباب المتورطين الدين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما من "الطرفين".