سمح تدخل فرق الدرك الوطني التي فاق عددها 1012 دركي اثر فيضانات غرداية بإنقاذ 44 مواطنا من بينهم أربع عائلات متكونة من 29 فردا غمرتهم المياه وحصرتهم الأوحال بمنازلهم وحقولهم، كما ساهم هذا التدخل لفرق الدرك الوطني المدعمة بالكلاب المدربة للبحث عن الجثث رفقة اعوان الحماية المدنية في انتشال 22 جثة. أكد المقدم مختار بن قدير قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بغرداية أن هذه الجثث ال 22 تم انتشالها من المناطق المنكوبة التي جرفتها سيول وادي ميزاب منذ الساعات الاولى للكارثة منها 12 جثة استخرجت من تحت الانقاض بمنطقة القرارة، 6 جثث من منطقة بابا سعد، جثة واحدة من حي الغابة، جثتين من ضاية بن ضحوة، وجثة أخرى من العطف، الى جانب انقاذ 44 ضحية اخرى كانت في حالة خطيرة بمنطقة زلفانة ومعظم هؤلاء أشخاص غمرتهم المياه داخل حقولهم، بالاضافة الى ثلاثة اشخاص آخرين كانوا تحت الانقاض بغرداية و6 في القرارة أيضا كانوا على متن سيارة نفعية جرفتها المياه ونجا منها 12 آخرون، حيث تم انقاذهم. أما بمنطقة حاج مسعود فسمح تدخل هذه الفرق بإنقاذ أربع عائلات متكونة من 29 فردا حصرتهم قوة المياه التي كانت تتدفق من كل جهة، مما لم يساعدهم على الخروج من منازلهم التي انهار بعضها. وأضاف المتحدث لدى عرضه حصيلة تدخل مصالحه للانقاذ والمساعدة بعد الفاجعة التي تعرضت لها الولاية يوم عيد الفطر أن الوحدات المخصصة لحماية ممتلكات المنكوبين بالتعاون مع أفراد الجيش الوطني الشعبي لحماية الممتلكات العامة والخاصة من النهب والنصب سمحت بتوقيف عصابة مختصة في السرقة متكونة من عشرة افراد بحي الغابة في حالة تلبس، كانت تنوي سرقة ممتلكات العائلات المنكوبة التي غادرت منازلها بعد انهيارها. من جهتها استمعت فرق التحقيقات للدرك الوطني التي أوكلت مهامها لفصيلة البحث بغرداية والاغواط الى 965 مواطنا متضررا ماديا وبشريا من الكارثة الطبيعية وأعدت محاضر خاصة بهم سلمت للسلطات المعنية لتعويضهم. كما سجلت مصالح الدرك الوطني 8 حالات دفن بدون رخصة لضحايا لقوا حتفهم بسبب الفيضانات منهم نساء وأطفال صغار. وفيما يخص المفقودين الاربعة الذين ضاعوا في هذه الفيضانات، فأكد المقدم بن قديرة أنه تم العثور على أحدهم وهو من مواليد سنة 1994 في حين لا يزال البحث متواصلا عن الثلاثة الآخرين، منهم مفقود من جنسية مالية وآخر من ولاية تيسمسيلت كان يشتغل بغرداية وشخص آخر من سكان غرداية. في الوقت الذي سجلت فيه فرق الدرك اجلاء وانقاذ 87 جريحا متأثرا بإصابات متفاوتة الخطورة. وفور اخطار القيادة الجهوية للدرك الوطني بهذه الكارثة، قامت هذه الأخيرة بإنشاء مركز قيادة متقدم يتشكل من ضباط في مختلف التخصصات والمجالات، وتم تدعيم التعداد الاصلي في اليوم الموالي ب 592 دركيا من فصائل البحث والتحري، سريات التدخل السريع، وشتى تشكيلات الدرك، ليرتفع عدد عناصر السلاح الاخضر المتواجد بالمناطق المنكوبة الى 1012 دركي فيما بعد. مبعوثة المساء الى غرداية: زولا سومر